مبابي يقترب من الحذاء الذهبي بعد ثنائية ساحرة.. والصراع يشتعل مع صلاح

قاد النجم الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد لتحقيق فوز ثمين على ريال سوسييداد بهدفين نظيفين، مما قربه كثيرًا من الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا، وذلك خلال المرحلة الأخيرة من الدوري الإسباني، في مباراة وداع أسطوري ريال مدريد؛ صانع الألعاب لوكا مودريتش والمدرب كارلو أنشيلوتي.

ثنائية مبابي تقربه من جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي

تمكن كيليان مبابي من تسجيل هدفين في شباك ريال سوسييداد، حيث جاء الهدف الأول من ركلة جزاء لم ينجح حارس الفريق الباسكي في صدها، فيما أضاف الهدف الثاني بتسديدة قوية قبل نهاية اللقاء بست دقائق، ليصل رصيده إلى 31 هدفًا في الدوري الإسباني، ما يمنحه 62 نقطة في سباق الحذاء الذهبي، بفارق كبير عن أقرب منافسيه روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة.

يُعد موسم مبابي في ريال مدريد الأول مميزًا للغاية، حيث سجل 43 هدفًا في جميع المسابقات، ما يعزز فرصه في التتويج بجائزة الحذاء الذهبي التي لم يفز بها لاعب فرنسي منذ تييري هنري في 2005، مما يجعل النجم الفرنسي الأبرز في سباق الهدافين الأوروبيين هذا الموسم.

الصراع محتدم بين مبابي وصلاح على لقب هداف أوروبا

في المقابل، لا يزال النجم المصري محمد صلاح على مقربة من منافسة مبابي على جائزة الحذاء الذهبي، حيث يحتاج إلى تسجيل خمسة أهداف في مباراة ليفربول أمام كريستال بالاس القادمة ضمن الدوري الإنجليزي، ليتمكن من انتزاع اللقب، رغم صعوبة هذه المهمة التي تبدو شبه مستحيلة في مباراة واحدة.

ويحتل صلاح المركز الثالث في ترتيب الهدافين الأوروبيين، ويعد الحذاء الذهبي بالنسبة له جائزة مهمة، خصوصًا بعد موسم قوي يقدمه مع ليفربول، حيث يملك القدرة على صناعة الفارق وإعادة الإثارة في منافسة الهدافين التي يهيمن عليها مبابي حاليًا.

لحظة وداع مودريتش وأنشيلوتي ورحلة أسطورية في ريال مدريد

شهدت المباراة أيضًا تكريمًا مؤثرًا لنجمي ريال مدريد لوكا مودريتش وكارلو أنشيلوتي، اللذين غادرا النادي بعد رحلة حافلة بالإنجازات، حيث رفع جمهور الفريق لافتات شكر وعبروا عن محبتهم الكبيرة لهما، فيما عبر أنشيلوتي عن امتنانه الشديد لهذه الفترة التي قضاها مع الفريق، مؤكدًا أنها كانت تجربة فريدة من نوعها.

مودريتش، صاحب الـ39 عامًا، خاض آخر مباراة له على ملعب سانتياغو برنابيو، محتفلًا برصيد قياسي من الألقاب مع النادي الملكي، بينها ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، بينما أنشيلوتي، الذي يعد أكثر المدربين تتويجًا في تاريخ النادي، ينتقل لتدريب المنتخب البرازيلي، في تحد جديد له بعد انتهاء حقبته الناجحة في ريال مدريد.