«تراجع مفاجئ» الذهب ينخفض بعد وصوله لأعلى مستوى خلال أسبوعين

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق الأوروبية خلال بداية تعاملات الأسبوع نتيجة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، ذلك بالتزامن مع تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي، ما قلل الطلب على المعدن كملاذ آمن، ومع ذلك، انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما ساهم في الحد من تفاقم خسائر الذهب.

تأثير تأجيل الرسوم الجمركية على أسعار الذهب

إعلان ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ومهلة لمزيد من المفاوضات حتى يوليو المقبل أدى إلى انخفاض واضح في الطلب على الذهب كملاذ آمن، بحسب البيانات؛ فقد انخفض الذهب بنسبة 0.8٪ ليصل إلى 3,331.15 دولار بعد افتتاح التداولات عند مستوى 3,357.63 دولار، هذا التراجع يأتي بعد الارتفاع القوي الذي شهده الذهب على مدار الأسبوع الماضي، والذي سجل مكاسب بلغت 4.8٪، وهي الأعلى منذ أبريل الماضي، بفضل قرارات ترامب التجارية والبحث عن استثمارات أقل تأثراً بالمخاطر العالمية.

العلاقة بين الدولار وأسعار الذهب

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا بنسبة 0.4٪ ليصل إلى أدنى مستوى خلال خمسة أسابيع مسجلاً 98.69 نقطة، هذا الانخفاض يعكس استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية، ويعود ذلك إلى المخاوف المتعلقة بالاستقرار المالي والتوقعات المحيطة بمستقبل الاقتصاد الأمريكي، الضغط المستمر على الدولار يزيد التوقعات بأن يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ بديل، مما يؤدي إلى تعزيز مستويات أسعاره على المدى القصير، خاصة في ظل استمرار المناقشات حول قرارات الفائدة.

التوقعات المرتبطة بأسعار الفائدة الأمريكية

تشير البيانات الواردة عن حركة السوق والمتعلقة بأسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى احتمالية أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يقوم بخفض مفاجئ لأسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة؛ وفقًا لتسعير الأدوات، فإن هناك نسبة 6٪ فقط لاحتمالات التخفيض في الاجتماع القادم و94٪ للإبقاء عليها مستقرة، وحسب المعطيات المتداولة في بورصة لندن للأوراق المالية، يتوقع المستثمرون خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، مما قد يؤدي إلى تعزيز المكاسب التي يحققها الذهب مستقبلاً.

جدول ملخص لمستويات أسعار الذهب

التوقعات المستقبلية لأداء الذهب

تحليل السوق يظهر أن الاتجاه العام للذهب يظل إيجابيًا على المدى الطويل، تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول ضرورة السيطرة على معدلات التضخم تساهم في تعزيز الطلب على الذهب، يضاف إلى ذلك تصريحات المحللين التي تؤكد أن السياسات الأمريكية على مستوى التجارة قد تؤدي إلى ضعف العملة الأمريكية بشكل أكبر، مما يزيد من جاذبية الذهب كاستثمار، كما تشهد مؤشرات الطلب العالمية تحولًا نحو التركيز على الذهب كنقطة أمان بعيدًا عن الأصول المرتبطة بالدولار.