«قفزة قوية» الين الياباني يرتفع لأعلى مستوى خلال 4 أسابيع مع زيادة الطلب

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بما يقارب 1% في تعاملات يوم الإثنين الماضي، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل الرسوم الجمركية المقررة بنسبة 50% على بعض واردات الاتحاد الأوروبي، وتعد أسعار الذهب مؤشرًا رئيسيًا في التقييمات الاقتصادية لاعتباره ملاذًا آمنًا، وقد أثرت هذه الأخبار سلبًا على الطلب عليه، وذلك بالتزامن مع عطلة يوم الذكرى في الولايات المتحدة وإغلاق أسواق بريطانيا والولايات المتحدة.

أسعار الذهب بين التراجع الأسبوعي والتوقعات المستقبلية

سجل سعر الذهب الفوري انخفاضًا بنسبة 0.8% ليبلغ 3,332.04 دولار للأوقية خلال فترة تداول منتصف اليوم بتوقيت غرينتش، فيما شهدت العقود الآجلة للذهب تراجعًا بنسبة 1% لتصل إلى 3,331.90 دولار، وعلى الرغم من هذا التراجع، توقع المحلل في “يو بي إس”، جيوفاني ستاونوفو، أن يتسم يوم التداول بقلة النشاط بسبب تأجيل الرسوم الجمركية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على حركة الأسواق، حيث حدد ترامب يومًا جديدًا في 9 يوليو كمحاولة لإفساح المجال أمام المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

أفضل أداء أسبوعي للذهب قبل التراجع الأخير

على الرغم من تراجع أسعار الذهب الحالي، حقق الذهب الأسبوع الماضي أفضل أداء له خلال ستة أسابيع، ويرجع ذلك إلى تصريحات الرئيس الأمريكي الملمحة بفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات الأوروبية بالإضافة إلى تهديده بفرض تعريفة 25% على أجهزة آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة ولكن يتم تصنيعها خارجيًا، مما دفع الأسواق للتحرك نحو استثمارات أكثر أمانًا مثل الذهب، هذه التطورات تزيد من توقعات ارتفاع الذهب إلى مستويات قريبة من 3,500 دولار للأونصة كما ذكر ستاونوفو.

ارتفاع واردات الصين من الذهب

أظهرت أحدث البيانات تضاعف واردات الصين من الذهب الصافية عبر هونغ كونغ في أبريل مقارنة بشهر مارس، مسجلة أعلى مستوياتها منذ مارس 2024، هذا الارتفاع يبرز الطلب القوي على المعدن النفيس في الأسواق الآسيوية، حيث ظلت الأسواق الصينية واحدة من أبرز القوى الداعمة للذهب في العالم خصوصًا وسط استمرار ارتفاع الطلب، مما يعزز النظرة المستقبلية الإيجابية للذهب على المستوى العالمي.

ارتفاع توقعات أسعار الذهب عالميًا

رفعت العديد من البنوك الكبرى توقعاتها بشأن أسعار الذهب في المستقبل القريب، حيث أعاد بنك Citigroup تقديراته لسعر الذهب خلال الفترة بين صفر إلى ثلاثة أشهر لتصبح 3,500 دولار للأونصة، مقابل توقع سابق عند 3,150 دولار، ويرجع ذلك إلى جملة من الأسباب مثل السياسات الجمركية الأمريكية المتصاعدة، التوترات الجيوسياسية المتزايدة، إضافة إلى استمرار المخاوف المرتبطة بعجز الميزانية الأمريكية، كما أشارت التقارير إلى دور استمرار النزاعات الدولية، مثل العدوان الروسي على أوكرانيا، في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

تأثرت المعادن النفيسة الأخرى كذلك خلال نفس الفترة، حيث انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0.3% إلى 33.38 دولار للأونصة، وسجل البلاتين انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 1,088.53 دولار، أما البلاديوم فقد فقد 0.6% ليتراجع إلى 987.27 دولار، هذا الأداء المتراجع يعكس تأثر الأسواق العالمية بالعوامل السياسية والاقتصادية المتنوعة التي تشهدها الساحة الدولية.