جامعة الملك فيصل تسلط الضوء على دور البودكاست في تعزيز القيم الثقافية بين الشباب

لعب البودكاست دورًا محوريًا في تشكيل القيم الثقافية للشباب السعودي وتعزيز قدراتهم الإبداعية، حيث أكدت رسالة ماجستير مقدمة من جامعة الملك فيصل أهمية هذا النمط الإعلامي الحديث وقدرته على التأثير في الجيل الجديد، وقد تناولت الرسالة تأثير البودكاست في دعم الإبداع الأدبي والفني، مما يجعل هذا الوسيط الرقمي أداة فعّالة لتحفيز السلوك الإبداعي ونشر الوعي الثقافي.

البودكاست وتأثيره على القيم الثقافية

يرتبط البودكاست بشكل وثيق بتشكيل القيم الثقافية لدى الشباب، حيث يمكن اعتباره وسيلة ديناميكية تتناول مختلف الموضوعات الثقافية والفنية، وقد تناولت الدراسة التحولات الرقمية التي أسهمت في تطوير هذا النمط الإعلامي، وأثبتت كيفية تأثير محتواه على بلورة القيم الثقافية، مما يجعل الاستماع للبودكاست فرصة لفهم الثقافات المختلفة وتعزيز الوعي الذاتي والمجتمعي لدى الشباب.

تحفيز الإبداع الأدبي والفني عبر البودكاست

أظهرت الدراسة أن البودكاست يشكل بيئة محفزة للإبداع الأدبي والفني، إذ يُمكن للجيل الجديد الاستفادة من المحتوى المتخصص في مجالات الأدب والفن لتطوير مهاراتهم وإلهامهم بأفكار جديدة، من خلال الحصول على تجارب ملهمة لصناع المحتوى، وتوصي الدراسة بضرورة توفير محتوى إعلامي يركز على الإبداع الشبابي ويشجع على الإنتاج الفني، مما يعزز العملية الإبداعية ويثري المشهد الثقافي في المملكة.

دور البودكاست في التحولات الرقمية

تعد التحولات الرقمية عاملاً أساسيًا في تفعيل دور البودكاست كمنصة إعلامية حديثة، فهو يعتمد على تقنيات رقمية متقدمة تسهل وصول المحتوى إلى الشباب في أي وقت وأي مكان، وتشير الدراسة إلى أن الرقمنة ساهمت في توفير فرص أكبر للاستماع إلى محتوى موجه يلامس اهتماماتهم، ويعزز من وعيهم بقضايا أدبية وفنية، مما يساعد على تكوين مجتمع شبابي مثقف وإبداعي.

توصيات لتطوير البودكاست في تعزيز الإبداع

أوصت الباحثة بدعم إنتاج البودكاستات الموجهة لتعزيز الثقافة الوطنية والإبداع، وفيما يلي بعض الإجراءات الموصى بها:

• إنتاج محتوى غني يتعلق بالتراث الثقافي والفني للمملكة
• تطوير برامج تدريبية لصناع المحتوى لرفع الكفاءة الإنتاجية
• تشجيع الشباب على المشاركة في إعداد محتوى ذي طبيعة ثقافية إبداعية