«انخفاض ملحوظ» أسعار الذهب هل تستمر في الهبوط مع بداية التعاملات؟

تراجعت أسعار الذهب اليوم، ما يعكس أداءً متراجعًا بعد تسجيلها مستويات قرب أعلى نقطة خلال الأسبوعين الأخيرين، يأتي ذلك وسط انتظار المستثمرين صدور بيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة لتوضيح مسار معدلات الفائدة الحكومية وتأثيرها على الأسواق، وقد صاحب هذا التراجع استقرار نسبي في أسعار بعض المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين، بينما شهد البلاديوم انخفاضًا.

تراجع أسعار الذهب وتأثيراته على السوق

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.4% لتسجل 3329.29 دولارًا للأونصة، ويأتي هذا التراجع بعد إغلاق الأسواق الأمريكية والبريطانية أبوابها يوم أمس بسبب عطلة رسمية، كما هبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.06% والتي سجلت 3330.40 دولارًا للأونصة، مما يعكس تغيرات واضحة في أداء المعدن النفيس الذي غالبًا ما يعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين، ومع صدور بيانات اقتصادية جديدة، يمكن أن نلاحظ تذبذبًا مستمرًا في الأسعار خلال الأيام المقبلة.

دور السياسة الاقتصادية في تراجع أسعار الذهب

في تطور سياسي مثير، صادق مجلس النواب الأمريكي مؤخرًا على قانون خفض الضرائب الذي اقترحه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي سيؤدي بحسب مكتب الميزانية في الكونغرس إلى زيادة الدين العام الاتحادي بنحو 3.8 تريليون دولار خلال العقد المقبل، هذا القرار يعكس رغبة الحكومة في تعزيز النشاط الاقتصادي ولكن بعواقب بعيدة المدى قد تؤثر على أسواق المال وأسعار المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة والبلايتم والبلاديوم، ويعتبر هذا الالتزام الاقتصادي أحد العوامل المؤثرة في أسعار الذهب مؤخرًا لأنه يؤثر بشكل غير مباشر على السيولة ورغبة المستثمرين.

تصريحات السياسات المالية وتوقعات أسعار الذهب

يتابع المستثمرون هذا الأسبوع مجموعة من التصريحات الهامة لصانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفدرالي، بالإضافة إلى ذلك، ينتظر السوق تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي والذي يصدر يوم الجمعة المقبل، يعتبر هذا المؤشر من الأدوات الرئيسية لتقييم الوضع الاقتصادي الأمريكي؛ حيث إنه يطرح تصورات عن معدلات الفائدة المتوقعة، التي عادة ما يكون لها تأثير بالغ على سعر الذهب، كل هذه العوامل تعزز دور المؤشرات الاقتصادية والسياسات النقدية في تحديد حركة أسعار المعادن النفيسة في الأسواق العالمية.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب تراجع أسعار الذهب، رصدت الأسواق أداءً متفاوتًا لبقية المعادن النفيسة، حيث سجلت أسعار الفضة زيادة طفيفة بنسبة 0.1% لتصل إلى 33.38 دولارًا للأونصة، أما البلاتين فقد استقر عند 1084.28 دولارًا للأونصة دون تغييرات ملحوظة، في حين شهد البلاديوم انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.3% ليبلغ 984.25 دولارًا، هذه التغيرات الصغيرة توضح طبيعة حركة السوق المتأثرة بالبيانات والمخاوف المتعلقة بالمستقبل الاقتصادي العالمي.

جدول ملخص أسعار المعدن النفيس