«تحديث جديد» أسعار الذهب تتراجع بعد تهدئة النزاع التجاري بين أمريكا وأوروبا

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا في مستهل التعاملات الأسبوعية، حيث تراجعت مكاسبه الأخيرة نتيجة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو القادم، وقد أثر ذلك على الأسواق مما دفع أسعار الذهب للانخفاض بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة.

انخفاض أسعار الذهب وتأثير التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا واضحًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% حيث بلغت 3339.13 دولارًا للأونصة، في حين انخفضت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.8% وسجلت 3337.40 دولارًا للأونصة، وجاء هذا التراجع بعد إعلان ترامب تمديد المهلة الخاص بالاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي، مما خفف الضغوط والتوترات التجارية التي تشهدها الأسواق، وقد ساعدت هذه التطورات على تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن للاستثمار.

أسعار الذهب وتأثير تصريحات المفوضية الأوروبية

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى وقت إضافي للتوصل إلى اتفاق عادل يعكس مصالح الطرفين، وجاءت هذه التصريحات لتؤجل المخاوف التجارية المحتملة، وعلى الرغم من ذلك، فإن أسعار الذهب تجد نفسها تحت ضغط نتيجة قلة السيولة والطلب بسبب انخفاض حدة التوتر التجاري بين الجانبين، وهو ما أدى إلى زعزعة استقرار الأسعار مؤقتًا.

العوامل المؤثرة على تحركات الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 2% خلال وقت سابق، نتيجة تصاعد مخاوف الأسواق بسبب تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على واردات أوروبية، بالإضافة إلى دراسة تنفيذ رسوم بنسبة 25% على المنتجات المصنعة خارج الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن قرار تأجيل هذه السياسات ساهم في إعادة صياغة مشهد السوق مما أثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.
على جانب آخر، شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام سلة العملات العالمية ووصل إلى أدنى مستوياته خلال شهر تقريبًا، وعلى الرغم من أن ضعف الدولار عادةً ما يُعتبر إيجابيًا للذهب المقوّم بالدولار، إلا أن هذا الأثر لم يكن كافيًا لتعويض الانخفاض الحاصل في أسعار الذهب نتيجة تراجع الطلب العالمي.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى وتوجهات الأسواق

لم تقتصر حركة الانخفاض على الذهب وحده، فقد سجلت الفضة أيضًا تراجعًا بنسبة 0.3% وبلغت أسعارها 33.36 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 1095.90 دولارًا، وشهد البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 1000.83 دولارًا للأونصة، وتشير هذه التغيرات إلى وجود تفاؤل نسبي بقدرة الأسواق على التعامل مع المشهد الاقتصادي المتقلب.