«هبوط جديد» أسعار الذهب تسجل تراجعًا وسط استرداد الأرباح وبلوغ الأوقية 3300 دولار

انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء بشكل ملحوظ، وذلك بعد انتهاء العطلة الرسمية في كل من الولايات المتحدة ولندن، حيث ساهمت عمليات جني الأرباح إلى جانب تقلص المخاوف بشأن النزاعات التجارية الدولية في الضغط على أسعار الذهب، وقد تزامن ذلك مع تحركات ملحوظة في أسعار العملات والمعادن الأخرى.

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم يونيو تراجعاً كبيراً بنسبة 1.95%، وهو ما يعادل انخفاضاً بمقدار 65.7 دولار للأوقية، لتستقر عند مستوى 3300.10 دولار، بعدما سجلت انخفاضاً إلى 3291.70 دولار، أي بمعدل هبوط بلغ 2.2% في وقت سابق من الجلسة، كما انخفضت أسعار التسليم الفوري أيضاً بنسبة 1.15%، ما يعادل تراجعاً بقيمة 38.15 دولار لتستقر عند 3305.69 دولار للأوقية.

أداء المعادن الأخرى

لم تكن أسعار الذهب وحدها المتأثرة بهذا الانخفاض، بل طالت التراجعات أسعار المعادن الأخرى أيضاً، حيث انخفضت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 1.25% لتسجل 33.20 دولار للأوقية، كما شهد البلاتين والبلاديوم انخفاضاً ملحوظاً، إذ سجل البلاتين تراجعاً بنسبة 0.45% ليستقر عند 1085.74 دولار للأوقية، بينما انخفضت الأسعار الفورية للبلاديوم بنسبة 0.55% مسجلة 984.80 دولار.

ارتفاع مؤشر الدولار وتأثيره على الذهب

لعبت قوة الدولار الأمريكي دوراً بارزاً في التأثير على أسعار الذهب والمعادن، حيث ارتفع مؤشر الدولار بواقع 0.2% ليصل إلى 99.33 نقطة، هذا المؤشر يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، ونتيجة لارتفاع الدولار، تراجعت شهية المستثمرين تجاه الأصول الثمينة مثل الذهب، حيث يصبح أقل جاذبية للمشترين الدوليين عند ارتفاع سعر العملة الأمريكية.

تأثير التوترات التجارية على الأسواق

جاءت هذه التحركات في الأسواق بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخليه عن قراره السابق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، وتم تأجيل الموعد النهائي للقرار إلى التاسع من يوليو، هذا التأجيل منح فرصة لاستمرار المحادثات التجارية بين الجانبين الأمريكي والأوروبي، وهو ما ساعد في تخفيف حدة المخاوف التجارية مؤقتاً وأثر بشكل مباشر على توجهات المستثمرين نحو الذهب.

جدول من أسعار المعادن الرئيسية

نظرة عامة على توقعات الذهب

قد يظل أداء الذهب خلال الفترة المقبلة مرتبطاً بالمستجدات الاقتصادية والجيوسياسية، لا سيما مع استمرار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى توقعات تحركات مؤشر الدولار، حيث يلعب الدولار دوراً محورياً في تحديد اتجاهات الذهب والأسواق بشكل عام، لذا فإن أي تغييرات في المؤشرات الأمريكية تترك أثراً واضحاً على الأسعار العالمية.