لجنة مشتركة جديدة لتعزيز التبادل التجاري بين الأردن وسوريا

الوفد الصناعي الأردني يواصل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الأردن وسوريا عبر خطوات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التكامل الصناعي بين البلدين، حيث تم اللقاء مؤخرًا بين رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير ومدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في سوريا الدكتور فراس غفير، وتم الاتفاق على تطوير أسس التبادل التجاري ودراسة السلع المنتجة بشكل مشترك لتحقيق فوائد اقتصادية للطرفين.

الوفد الصناعي الأردني ومبادرات التعاون مع سوريا

شرح المهندس فتحي الجغبير خلال اللقاء أهمية القطاع الصناعي الأردني كأحد المحركات الأساسية لدعم العلاقات الاقتصادية الإقليمية، وأكد على المكانة الجغرافية الاستراتيجية التي تمتاز بها المملكة كحلقة وصل تجارية، والتي تساهم في تسهيل وصول البضائع إلى الأسواق الإقليمية مثل سوريا ولبنان وتركيا، هذا اللقاء شهد حوارًا معمقًا حول تعزيز الإنتاج المحلي والصادرات من خلال تشكيل لجان قطاعية مشتركة تشمل القطاعات الهندسية، الغذائية، الكيماوية، والنسيجية.

سياسات الانفتاح التجاري بين البلدين

تمت مناقشة وضع سياسات انفتاح تجاري شاملة بين الأردن وسوريا، حيث أكدت الأطراف على إعداد قوائم للسلع التي يتم إنتاجها في كلا البلدين من أجل تحديد المنتجات التي يمكن تبادلها بسهولة وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، هذا التعاون سيساهم في تعزيز القدرات الإنتاجية للمصانع وتمكينها من الاستفادة من موارد البلدين بشكل أمثل، وكذلك الترويج للسلع بشكل أكثر تنظيمًا بما يخدم المصلحة المشتركة.

التعاون في مجالات دعم الصادرات والترويج

أشاد الحضور بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الأردن في تقديم خبراته في مجال دعم الصادرات والترويج العالمي للمنتجات، حيث أشار الجغبير إلى إمكانية استفادة الجانب السوري من التجربة الأردنية الثرية فيما يخص إعداد دراسات الجدوى السوقية للدول المحتمل التصدير لها، هذا التعاون يهدف إلى خلق جسر اقتصادي مستدام يعمل على رفع جودة المنتجات الصناعية وتعزيز تنافسيتها عالميًا.

فوائد الموقع الجغرافي الأردني ومميزاته

يشكل الموقع الجغرافي المميز للأردن عامل دفع رئيس لتعزيز الصادرات، فالمملكة تُعد مركزًا لوجستيًا محوريًا يدعم حركة التجارة الدولية، حيث يمكن استخدامها كقاعدة إقليمية لنقل البضائع إلى الأسواق الإقليمية والدولية عبر الأراضي السورية، كما أن هذا التجاور الجغرافي بين البلدين يوفر فوائد اقتصادية كبيرة تمكن المصانع والشركات من تخفيض التكلفة وزيادة حجم التبادل التجاري بما يخدم خطط التنمية المستدامة.

أثر تشكيل اللجان القطاعية المشتركة

أوضح الحضور أهمية تشكيل لجان قطاعية تشمل القطاعات الصناعية الأساسية مثل الهندسي، الغذائي، الكيماوي، والنسيجي، والتي تساهم في تحقيق أهداف متعددة تشمل تطوير القدرات الإنتاجية وتحقيق التكامل الصناعي بين البلدين، بالإضافة إلى إعداد قوائم للمنتجات الأكثر تصديرًا التي يمكن أن تسهم في رفع نسب التبادل التجاري والاقتصادي.