«صدمة كبرى» سعر الذهب اليوم 28 مايو يهبط لمستويات غير مسبوقة

يشهد سعر الذهب تراجعًا ملحوظًا اليوم بسبب عدة عوامل مؤثرة على الأسواق المالية، ويتصدر هذه العوامل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل فرض ضريبة على الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو، وهو ما منح الأسواق فرصة لتعزيز معنويات المستثمرين عبر المفاوضات التجارية، فقد أثرت هذه الخطوة بشكل كبير على انخفاض جاذبية الذهب كملاذ آمن لصالح ارتفاع الدولار والمؤشرات المالية الأخرى.

أسباب انخفاض سعر الذهب وتأثيرها على الأسواق

استمر انخفاض سعر الذهب وسط أجواء من التفاؤل في الأسواق المالية العالمية، حيث كان لقرار تأجيل الضريبة الأمريكية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي تأثير قوي في دفع الأسواق نحو الهدوء، فقد ساعد تأجيل تطبيق الضريبة من الأول من يونيو إلى التاسع من يوليو في توفير مجال أكبر للمفاوضات التجارية بين الأطراف، مما أثر بشكل سلبي على الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا حادًا، مما زاد من العبء على سعر الذهب، حيث أدى الارتفاع الملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي إلى زيادة قوته الشرائية، وهو ما يؤثر سلبيًا على سعر المعدن النفيس عالميًا، كما شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعات كبيرة، مما عزز الاتجاه العام بعيدًا عن الاعتماد على الذهب كمصدر استثمار آمن.

التغيرات في السوق وتأثيرها على سعر الذهب

لم تتوقف العوامل المؤثرة عند قرار الضريبة فحسب، بل تأثرت الأسواق كذلك بأسعار النفط الخام التي شهدت انخفاضًا طفيفًا على بورصة نايمكس وتداولت عند مستوى حوالي 60.5 دولارًا للبرميل، كما ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى نسبة 4.4%، حيث تعد هذه المؤشرات أسبابًا إضافية لخفض إقبال المستثمرين على الذهب، مما يعزز من استمرارية انخفاض سعره في الأسواق الدولية.
وتسبب هذا الانخفاض الحاد في القيمة العالمية للذهب في التأثير المباشر على الأسواق المحلية، حيث سجلت أسعار الذهب في الأسواق الفيتنامية أرقامًا أقل بالمقارنة مع المعدلات السابقة، فقد وصل الذهب من نوع SJC إلى 118.3 مليون دونج/تيل (سعر البيع)، في حين بلغ سعر خواتم الذهب 114 مليون دونج/تيل.

الأرقام العالمية الداعمة لانخفاض سعر الذهب

في قطاع التداول الليلي، بلغ سعر الذهب العالمي 3304 دولارات أمريكية للأوقية بعد هبوط مفاجئ قدره 36 دولارًا من مستوى 3340 دولارًا، مما يشير إلى التأثير السلبي للمتغيرات السوقية الأخيرة في مختلف القطاعات، بما فيها قطاعات النفط، السندات والدولار الأمريكي، فقد عززت هذه الظروف التغيير الحاد في مؤشرات المعدن النفيس عالميًا.

النتيجة المباشرة لتراجع أسعار الذهب

تراجعت جاذبية الذهب بشكل واضح وفقًا للعوامل الاقتصادية والسياسية الأخيرة، حيث أدت التحركات التجارية والقرارات الدولية إلى دفع المستثمرين نحو بدائل أخرى أقل مخاطرة وأكثر جذبا للأرباح، فقد باتت الأسهم والعملات القوية مثل الدولار الأمريكي بمثابة الملاذ المفضل لدى المستثمرين مقابل انخفاض الطلب على الذهب، مما ساهم بشكل فعلي في استمرار انخفاض الأسعار عالميًا ومحليًا.