وزير الآثار يناقش سبل تعزيز السياحة الوافدة إلى مصر من صربيا

عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، لقاءً هامًا في صربيا مع ألكسندر سينيشيتش، الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية لوكالات السفر في صربيا (YUTA)، بالإضافة إلى عدد من كبار منظمي الرحلات السياحية، بهدف تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى مصر. يهدف هذا التعاون إلى تعميق التواصل مع السوق الصربية باعتبارها أحد الأسواق الهامة للسياحة المصرية.

زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر

يأتي هذا اللقاء ضمن زيارة رسمية قصيرة للوزير إلى العاصمة بلجراد، حيث تم استعراض إمكانيات تعزيز التعاون السياحي بين البلدين. وقد شهد اللقاء حضور السفير باسل صلاح، السفير المصري في صربيا، وعدد من المسؤولين، وتم تسليط الضوء على تجربة مصر السياحية التي تتميز بالتنوع والثراء. أشار الوزير إلى النمو الملحوظ في حركة السياحة الوافدة إلى مصر، إذ استقبلت مصر نحو 15.8 مليون سائح في عام 2024 بزيادة قدرها 6% مقارنة بالعام السابق، كما ارتفعت الأرقام في الربع الأول من عام 2025 بنسبة 23%.

التعاون بين مصر وصربيا لدعم السياحة

أكد الوزير حرص القيادة المصرية على تعميق الشراكة مع السوق الصربية، مشيرًا إلى أهمية تنظيم برامج تعريفية مشتركة حول السياحة بين شعبي البلدين. وتم الحديث عن إمكانيات تعزيز السياحة الثقافية، وسياحة الاستشفاء، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الدينية من خلال مشاريع مثل “مسار العائلة المقدسة”. يُذكر أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار الترويج لاستراتيجية الوزارة التي انطلقت تحت شعار “مصر… تنوع لا يُضاهى”.

دور البنية التحتية في تطور السياحة

أشار الوزير إلى التطوير الجاري في البنية التحتية لدعم قطاع السياحة المتنامي، مثل مشروع مطار سفنكس الدولي الذي يسهم في تسهيل حركة الوصول السياحي. كما تم الحديث عن خطة تطوير منطقة الساحل الشمالي، لا سيما العلمين الجديدة ورأس الحكمة التي ستضم مطارًا دوليًا جديدًا قريبًا. تُعد هذه المشاريع ضرورية لزيادة أعداد السائحين الوافدين وتعظيم استفادة مصر من الإمكانيات السياحية الهائلة التي تمتلكها.

أسواق جديدة للسياحة في مصر

ناقش اللقاء أيضًا إمكانيات تنظيم رحلات سياحية جديدة للسوق الصربي، مع التركيز على وجهات مثل الغردقة ومرسى مطروح والعلمين التي أصبحت محط جذب للسائح الصربي بفضل تنوعها وثرائها. أبدى منظمو الرحلات في صربيا رغبتهم في تدشين رحلات إلى شرم الشيخ واستئناف الرحلات المباشرة بين القاهرة وبلجراد. تُعزز مثل هذه الخطوات حركة التبادل السياحي والثقافي بين البلدين.

الترويج الحديث للسياحة المصرية

استعرض الوزير جهود الوزارة في تحديث منهجيات الترويج باستخدام أدوات التسويق الحديثة والذكاء الاصطناعي لتوسيع التفاعل مع الأسواق المستهدفة. واستجابة للمقترحات، تم الإعلان عن خطط لتنظيم حملات تسويقية مشتركة مع منظمي الرحلات في صربيا، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني بما يحقق نموًا مستدامًا للحركة السياحية الوافدة.