محافظ البنك المركزي يقود وفد مصر خلال اجتماعات بنك التنمية الإفريقي

يترأس محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، الوفد المصري المشارك في الاجتماعات السنوية الـ60 لمجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي، إلى جانب الاجتماعات الـ51 لمجلس محافظي صندوق التنمية الإفريقي، والتي تُعقد خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو 2025 في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار. تم التركيز خلال هذه الاجتماعات على سبل التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز التنمية الاقتصادية وتوجيه المستقبل التنموي في القارة الإفريقية.

محافظ البنك المركزي يشرف على تعزيز التعاون مع بنك التنمية الإفريقي

يحرص محافظ البنك المركزي المصري على الاستفادة من اجتماعات بنك التنمية الإفريقي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدول الإفريقية والمؤسسات المالية الإقليمية. تحت شعار “الاستفادة القصوى من رأس مال إفريقيا لتعزيز تنميتها”، تبرز الاجتماعات هذا العام بحضور رفيع المستوى، بما في ذلك قادة الدول الإفريقية وصناع القرار الاقتصادي من القطاعين العام والخاص، ما يعكس زخمًا كبيرًا لدعم التنمية المستدامة ورفع كفاءة الاستثمارات بين البلدان الأعضاء.

جهود مصرية في التنمية ودعم الشباب

تشهد اجتماعات هذا العام تنظيم جلسات استراتيجية ملهمة، مثل جلسة “وضع الشباب الإفريقي في موقع قيادة التنمية الشاملة والمرنة والمستدامة”، حيث سلطت الضوء على أهمية تمكين الشباب الإفريقي وتوجيه قدراته نحو بناء مستقبل مستدام. تطرقت النقاشات إلى أهمية توظيف الابتكار وتعزيز رأس المال البشري، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية مثل التوترات الجيوسياسية وزيادة تكلفة التمويل وتأثيرات تقلبات أسعار الصرف على الاقتصادات الإفريقية، ما يستدعي رؤى تنموية حديثة ومرنة.

محفظة التعاون بين مصر وبنك التنمية الإفريقي

تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا لمجموعة بنك التنمية الإفريقي منذ عام 1974، حيث بلغت محفظة التعاون المشتركة حوالي 8.2 مليار دولار. هذه الاستثمارات ساهمت في تنفيذ مشاريع تنموية رائدة في مجالات متعددة تشمل الطاقة، الزراعة، النقل، والري. يؤكد هذا التعاون الثقة المتبادلة بين الطرفين في تقديم الدعم اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر والدول الإفريقية الشقيقة.

انتخابات جديدة لرئاسة بنك التنمية الإفريقي

تكتسب اجتماعات هذا العام أهمية استثنائية كونها تتزامن مع انتخابات الرئاسة الجديدة لمجموعة بنك التنمية الإفريقي لفترة تمتد لخمس سنوات. تمت الإشارة خلال الاجتماعات إلى ضرورة تبني سياسات جديدة لتكون أكثر تكاملًا وملاءمة مع التحديات التي تواجه القارة، خاصة ما يتعلق بزيادة التكاليف الاقتصادية والتوترات الإقليمية، مما يستدعي مضاعفة الجهود التنسيقية لتنفيذ سياسات فعالة.

أبعاد استراتيجية للاجتماعات

يعد انعقاد الاجتماعات في مدينة أبيدجان والقادة المشاركون فيها إشارة واضحة إلى أهمية الحدث بالنسبة لتطوير السياسات الاقتصادية في إفريقيا. حضور رؤساء دول مثل رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، ورئيس جزر القمر، غزالي عثماني، والرئيس السابق لغانا جون دراماني ماهاما، يعكس مدى جدية الأطراف الإفريقية نحو تحقيق التكامل وتعزيز النهضة التنموية في شتى القطاعات الحيوية.