مساحات نيوز – تقرير وول ستريت جورنال: إيران تمتلك كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع 10 قنابل نووية

في تقرير جديد نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، أفادت أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لإنتاج عشر أسلحة نووية على الأقل، حيث يستند هذا التقدير إلى مخزون إيران المتزايد من مادة اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪، فيما أشارت الصحيفة إلى أن التقرير السري الذي وزّعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الأعضاء قدّم تحذيرات هامة بشأن تقدم البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من المحادثات المستمرة بين واشنطن وطهران حول اتفاق نووي جديد.

اليورانيوم عالي التخصيب وأبعاده النووية

أوضحت التقارير أن إيران استطاعت رفع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من 274.8 كجم في فبراير إلى 408.6 كجم حالياً، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50٪ وفقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تُقدر الكمية اللازمة لإنتاج سلاح نووي واحد بحوالي 25 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 90٪، مما يكفي إيران لإنتاج عشرة أسلحة بناء على هذه المقاييس، وتشير التقديرات إلى أن إيران لا تحتاج إلا لأسبوعين فقط لتحويل اليورانيوم الحالي إلى مواد تصل نسبة تخصيبها إلى 90٪، وهي النسبة المطلوبة لتصنيع قنابل نووية.

تطورات البرنامج النووي الإيراني

تُصر إيران على أن نشاطها النووي يقتصر على الأغراض السلمية فقط، إلا أن الولايات المتحدة والدول الغربية تؤكد تشكيل تهديد محتمل، كما أفادت الوكالة بأنها لم تجد أي أدلة تشير إلى تهدئة إيران لمعدل إنتاجها للمواد المخصبة، وهو ما يضيف توتراً إضافياً للموقف بين الجانبين، التقرير السري شدد على عدم تعاون إيران بشكل كافٍ في استجابة لأسئلة الوكالة بخصوص المواد غير المعلنة، مما أدى إلى استنتاجات بأن إيران قد تكون عملت على برنامج نووي غير شفاف قبل سنوات ماضية امتدت من 2009 إلى 2018.

الاتفاق النووي وإشكاليات العقوبات

تعكف القوى العالمية على دراسة الخيارات الممكنة لإعادة التفاوض حول الاتفاق النووي لعام 2015، لكن التحديات تتزايد وسط تصاعد حدة التقارير حول تقدم إيران النووي، حيث إن التقرير ذكر أن حالة الجمود في التعاون بين إيران والوكالة، قد تؤدي إلى فرض عقوبات جديدة من قبل مجلس الأمن الدولي، قد تكون هذه التطورات مدخلاً لمواجهة دبلوماسية مباشرة بين إيران والدول الكبرى، وقد يتطلب الوصول إلى اتفاق شامل جولات تفاوضية إضافية وفترة زمنية أطول.

تحذيرات من التصعيد النووي

أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها إلى أن إيران قد تحتفظ بمواد نووية غير معلنة، مما يعزز المخاوف من احتمالية استخدام تلك المواد لأغراض عسكرية، حيث أعرب الدبلوماسيون الأوروبيون عن قلقهم وهددوا باتخاذ إجراءات أكثر حدة إذا لم تتعاون إيران بشكل كامل مع تحقيقات الوكالة، وفي ذات السياق، حذرت إيران من أن أي خطوات تصعيدية من جانب القوى العالمية قد تدفعها إلى إلغاء التزاماتها الحالية وتغيير نهجها النووي بما يتجاوز الأغراض السلمية.

موقف الأطراف الدولية من التطورات الإيرانية

ذكر التقرير أن الدول الغربية قد تُقرر إعادة فرض العقوبات التي سبق رفعها عن إيران بموجب الاتفاق النووي، بينما تستمر طهران في التأكيد على سلمية برنامجها النووي، كما يحمل التقرير دلائل ملحوظة على افتقار المحادثات الثنائية إلى التقدم الملموس، مما قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة لا سيما قبل انتهاء الاتفاق المؤقت المتعلق بتخصيب اليورانيوم بحلول أكتوبر المقبل، مما يضع الأطراف أمام خيارات حاسمة تتطلب الحل السريع، استمرار الجمود سيؤدي بشكل كبير إلى ضرر محتمل في الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول للنزاع النووي الإيراني.