«ارتفاع جديد» الذهب يبدأ يونيو عند 3310 دولارات للأونصة بزيادة 0.6%

قفزت أسعار الذهب بشكل لافت مع إعلان الرئيس الأمريكي فرض مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، وأدى انخفاض قيمة الدولار الأمريكي إلى دعم الذهب كمعدن نفيس يُقوّم بالعملة الأمريكية، مما جعله أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين، وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة مما يعكس زيادة الطلب والتحرك الاستثماري تجاه هذا المعدن الثمين.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير انخفاض الدولار

شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.6 بالمئة في المعاملات الفورية ليصل إلى 3309.89 دولار للأوقية، بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة بنفس النسبة إلى 3333.30 دولار، ويعتبر انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.1 بالمئة عاملًا آخر يدعم الذهب، إذ تُخفض قيمة الدولار من تكلفة الذهب للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، وهو ما يساهم في زيادة الطلب على المعدن الثمين في الأسواق العالمية.

تداعيات القرار الأمريكي على الذهب

أعلن الرئيس الأمريكي نيته رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة، وقد أدى هذا القرار إلى تصاعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التي توعدت بالرد على هذه الخطوة، وتزامن ذلك مع توترات جيوسياسية أخرى مثل تأزم الوضع في الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أضاف ضغطًا على الأسواق العالمية والمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على أموالهم عبر الاستثمار في الذهب كمخزن آمن للقيمة.

الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات الجيوسياسية

شهد الأسبوع الأخير العديد من التوترات الدولية، أبرزها التطورات الحادة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك أحداث كبرى مثل تفجير جسر وانهياره وإطلاق هجمات على قاذفات نووية في سيبيريا، ومن المعروف أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المستثمرون في ظل الأزمات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي، مما ساهم في دفع الأسعار نحو الارتفاع بصورة ملحوظة.

سياسة الفائدة وتأثيرها على أسعار الذهب

يتوقع بعض المستثمرين خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بداية من شهر أكتوبر، وهو ما يعزز جاذبية الذهب، حيث يؤدي انخفاض الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، لا سيما أنه لا يدر فوائد، هذا إضافة إلى التوقعات المتزايدة بأثرها في جذب المزيد من الاستثمارات نحو المعادن النفيسة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، شهدت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2 بالمئة، في حين تراجع البلاتين بنفس النسبة تقريبًا، أما البلاديوم فقد حافظ على استقراره ضمن مستويات سعرية قريبة من 970 دولار، تعكس هذه التحركات مدى تأثر المعادن النفيسة الأخرى بمتغيرات الأسواق والمتغيرات السياسية.