أسعار النفط تسجل ارتفاعًا بنسبة 3.7% وبرنت يصل إلى 65.16 دولارًا للبرميل

ارتفعت أسعار النفط اليوم مسجلة زيادة ملحوظة بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل، وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان «أوبك+» عن قرارها بمواصلة زيادة إنتاج النفط خلال شهر يوليو بنفس الوتيرة التي انتهجتها الأشهر السابقة، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق؛ مما ساهم في تشجيع الشراء ورفع أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط، رغم التراجع الذي شهدته الأسعار الأسبوع الماضي.

ارتفاع أسعار النفط

شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.7% لتبلغ 65.16 دولاراً للبرميل؛ حيث تعافت الأسعار بعد التراجع الذي سجلته خلال الجلسة الأخيرة الأسبوع الماضي بانخفاض نسبته 0.9%، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 4.2% ليصل إلى 63.37 دولاراً للبرميل مقارنة بانخفاض طفيف في الجلسة السابقة بنسبة 0.3%، وعلى الرغم من ذلك أنهى كلا الخامين الأسبوع المنصرم على خسائر تجاوزت 1%.

إنتاج أوبك+ ودوره في تحديد الأسعار

قررت منظمة «أوبك» وحلفاؤها، المعروفة باسم «أوبك+»، زيادة الإنتاج الشهري للخام بمعدل 411 ألف برميل يومياً خلال يوليو، وتعد هذه الزيادة هي الثالثة على التوالي وتعكس الاستراتيجية الراهنة لاستعادة الحصة السوقية وضمان الالتزام بحصص الإنتاج، ما يجعل هذه القرارات محور الاهتمام في الأسواق العالمية. الخطوة جاءت موافقة لتوقعات الأسواق، حيث فضل المنتجون تثبيت مستوى الإنتاج الشهري بدلاً من رفعه بوتيرة أعلى قد تعزز التقلبات السعرية. وقد انعكس قرار المجموعة في تسعير العقود الآجلة للخامات مؤثراً مباشرة على تحركات الأسعار.

تأثير الأسعار على الإنتاج الأمريكي

تتابع الأسواق العالمية عن قرب مؤشرات الإنتاج الأمريكي الذي لطالما سجل معدل ذروة تاريخية في مارس عند 13.49 مليون برميل يومياً، إلا أن التغيرات السعرية الراهنة دفعت المستثمرين لمراقبة استجابة السوق الأمريكية لهذه المستجدات، حيث تبقى مرونة الإنتاج في الولايات المتحدة عاملاً رئيسياً ومؤثراً على توازن السوق. انخفاض الأسعار الأسبوع الماضي بأكثر من 1% ساهم بتقييم الوضع الراهن وإعادة النظر في مستويات الإنتاج.

العوامل المؤثرة على الارتفاع الأخير

جاءت زيادة أسعار النفط مدفوعة بقرار المنظمة وزيادة الإنتاج؛ بالإضافة إلى عوامل سوقية وتوقعات متعلقة بالطلب، وفيما يلي أبرز الأسباب التي ساعدت على هذا الارتفاع:

• التوجه الاستراتيجي لمنظمة «أوبك+» لاستعادة حصتها في السوق وتحقيق الانضباط بين الدول الأعضاء.
• زيادة العرض المتوقعة خلال شهري مايو ويونيو ساهمت بتحديد مستويات الإنتاج لشهر يوليو.
• الطلب المستمر على النفط في الأسواق الغربية رغم الضغوط السعرية والتقلبات الاقتصادية العالمية.

مقارنة أسعار النفط الخام

تبقى التحركات السعرية الحالية انعكاساً للسياسات الإنتاجية وتشبع السوق الدولي، ما يعزّز أهمية القرارات الاستراتيجية التي تتخذها منظمة «أوبك+» لضمان التوازن واستقرار السوق على المدى الطويل.