شعبة الذهب تكشف العوامل وراء ارتفاع الأسعار في الأسواق خلال الفترة الأخيرة

كشف أحد الخبراء في مجال الذهب، وهو سامح عبد الحكيم عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، عن الأسباب المؤثرة في ارتفاع أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن المعدن يواجه تغييرات مستمرة نتيجة عوامل متعددة على الصعيد الداخلي والعالمي، وقد أصبح الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين الذين يبحثون عن طرق لحماية رؤوس أموالهم.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

أوضح سامح عبد الحكيم أن الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب عالميًا هو انعكاس حالة التوتر السياسي والاقتصادي الناتجة عن تصاعد النزاع بين روسيا وأوكرانيا، هذه الأزمات أدت إلى تخوف كبير في الأسواق المالية، مما دفع المستثمرين إلى التركيز على الذهب كوسيلة للحفاظ على أموالهم، حيث سجل المعدن الأصفر ارتفاعات بلغت نحو 3% على المستوى العالمي، مما زاد الطلب عليه بشكل واضح.

أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية

لفت الخبير الانتباه إلى تطورات أسعار الذهب عالميًا، حيث اقترب سعر الأوقية من حاجز 3400 دولار، وهي زيادة ملحوظة تعكس ارتفاع الطلب في الأسواق العالمية، على الصعيد المحلي في مصر، شهد الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا – ارتفاعًا كبيرًا بقيمة تصل إلى 100 جنيه ليحقق سعر 4700 جنيه، هذا التحرك يوضح مدى ارتباط السوق المحلية بالتحولات التي يشهدها السوق العالمي.

التحليل التاريخي لأسعار الذهب

أكد عبد الحكيم أن أسعار الذهب شهدت نمطًا تصاعديًا منذ عام 2021 بشكل ملفت، ففي تلك الفترة بلغ سعر الأونصة عالميًا نحو 1764 دولارًا، بينما شهدت زيادة بمرور الوقت حتى اقتربت من مستوى 3500 دولار، ويلاحظ أن هذا النمو الكبير يعكس مدى تأثر الأسعار المحلية بتذبذبات السوق العالمية، كما يعزز من مكانة الذهب كمخزن للقيمة وأداة تحوط قوية في ظل ارتفاع معدلات التضخم العالمي.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

يرى الخبراء أن أسعار الذهب مرشحة لمزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، حيث تظل العوامل المؤثرة، مثل التضخم وتقلب أسعار العملات واستمرار الأزمات السياسية، تشكل دافعًا إضافيًا لزيادة الطلب على المعدن الأصفر، لذلك يصبح الذهب خيارًا جاذبًا للمستثمرين لتأمين ثرواتهم.