أسعار النفط تتراجع مع إعلان مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج

تراجعت أسعار النفط في الأسواق الآسيوية متأثرة ببعض العوامل المعقدة التي تؤثر على حركة السوق العالمي، وعلى رأسها زيادة إنتاج تحالف “أوبك+” والمخاوف من التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية العالمية على الاقتصاد، على الرغم من تلقي الأسعار دعماً محدوداً بسبب قلق الأسواق بشأن الإمدادات النفطية الكندية.

تراجع أسعار النفط وتأثير المخاوف الاقتصادية

سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً بمقدار 23 سنتاً، أي ما يعادل 0.4%، ليصل سعر البرميل إلى 65.40 دولاراً بحلول الساعات الأولى من اليوم، كما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي انخفاضاً مشابهاً بمقدار 25 سنتاً أو بمعدل 0.4% ليصل إلى 63.16 دولاراً للبرميل، يأتي هذا التراجع عقب ارتفاع كلا الخامين القياسيين بنحو 2% في اليوم السابق مدفوعين بقلق الأسواق من تعطل الإمدادات الكندية، علاوة على توقعات متزايدة بأن إيران قد ترفض أي مقترحات تتعلق بتخفيف القيود الاقتصادية الدولية.

دور “أوبك+” في انخفاض أسعار النفط

علق خبراء على أن تحالف “أوبك+” يلعب دوراً محورياً في تحديد ديناميكيات السوق بعد قراراته حول زيادة الإنتاج، هذا التحالف الموسع يسهم بفاعلية في رسم مستوى الإنتاج العالمي، مما أدى إلى تقليص فرص التعافي السريع للأسعار، ومع ذلك، لا تزال الأسواق تواجه تقلبات بسبب مزيج من العوامل العالمية مثل التحولات الاقتصادية والسياسية.

تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تشير التحليلات إلى أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ألقت بظلالها الثقيلة على سوق النفط أيضاً، حيث أثرت الرسوم الجمركية على التوقعات الاقتصادية، رغم أن هناك آمال بتحقيق تقدم في المحادثات التجارية بين البلدين، إلا أن بعض المستثمرين يظلون حذرين، مما أدى إلى عمليات جني أرباح ملحوظة تضيف مخاطر جديدة للسوق.

عوامل تدعم ارتفاع الأسعار رغم التقلبات

على الرغم من تراجع الأسعار، هناك بعض العوامل التي تدعم استقرار السوق نسبياً، ومنها المخاوف المتعلقة بالإمدادات الكندية والتي ازدادت بفعل حرائق الغابات في مناطق الإنتاج، كما أن تعثر المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة يعزز القلق بشأن أي تخفيف مستقبلي للعقوبات المفروضة على إيران، وبالتالي يقلل من توقعات زيادة الإمدادات الإيرانية إلى السوق.

ما بين القلق والمكاسب المؤقتة

يؤكد المحللون أن أسواق النفط العالمية تعيش حالة من عدم الاستقرار، خاصة مع تعدد العوامل المؤثرة على العرض والطلب، بينما تظل آمال تحقيق تقدمات ثنائية بين القوى الكبرى محدودة بسبب التوترات السياسية والاقتصادية المختلفة، مما يجعل أسواق النفط الأكثر عرضة لأي تغييرات مفاجئة.