«أيام التشريق» رمي الجمرات في الحج وعدد الحصيات لكل يوم

رمي الجمرات يعد واحدًا من أهم المناسك التي يؤديها الحجاج أثناء فترة الحج، ويجسد هذا النسك سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث يعبر الحجاج عن رفض وساوس الشيطان وإظهار الطاعة الكاملة لله عز وجل، وتجري شعيرة رمي الجمرات في منى خلال أيام محددة، تبدأ يوم النحر، الموافق العاشر من شهر ذي الحجة، وتستمر حتى نهاية أيام التشريق، أي اليوم الثالث عشر من نفس الشهر.

عدد مرات رمي الجمرات في الحج

يختلف عدد مرات رمي الجمرات تبعًا لأيام أداء المناسك والطريقة التي يعتمدها الحاج، في يوم النحر، يقوم الحاج برمي جمرة العقبة الكبرى فقط بإجمالي سبع حصيات واحدة تلو الأخرى مع التكبير مع كل حصاة قائلاً: “الله أكبر”، ويكون الرمي بداية من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، مع السماح بالرمي ليلاً للحاج الذي يحتاج إلى ذلك بسبب ازدحام أو ظروف استثنائية.

أيام التشريق وعدد حصيات الرمي

خلال أيام التشريق، الممتدة من اليوم الحادي عشر وحتى الثالث عشر من شهر ذي الحجة، يلتزم الحجاج برمي ثلاث جمرات يوميًا، وتشمل الجمرة الصغرى، والجمرة الوسطى، وجمرة العقبة الكبرى، يتم رمي كل جمرة بسبع حصيات، بحيث يبلغ مجموع الحصيات اليومية 21 حصاة، ما يعني أن إجمالي عدد ما يرميه الحاج في الأيام الثلاثة هو 63 حصاة.

الشروط المتعلقة برمي الجمرات

• الالتزام بترتيب الرمي بداية من الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى.
• التوقف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، فيما لا يتوقف الحاج عند جمرة العقبة الكبرى للدعاء.
• اختيار حصى صغيرة الحجم لرمي الجمرات، مع تجنب استخدام الحجارة الكبيرة أو الأشياء الأخرى.

الرمي للحاج المتعجل

بالنسبة للحاج المتعجل الذي يرغب في مغادرة منى قبل اليوم الأخير من أيام التشريق، يُسمح له بالاكتفاء برمي الجمرات خلال يومين فقط؛ أي في الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، بإجمالي 49 حصاة، حيث يقوم برمي ثلاث جمرات يوميًا بإجمالي 21 حصاة في كل يوم، ثم يغادر منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر.

تفصيل عدد الحصيات المطلوبة

فوائد الالتزام بتنظيم مناسك رمي الجمرات

الالتزام بمناسك رمي الجمرات يعكس التزام الحاج بقواعد الشعائر وفق السنة النبوية، ويهدف إلى تعزيز الإحساس بالخشوع، والتقرب إلى الله عز وجل، إضافة إلى الالتزام بالسلوك الجماعي المنظم، ويؤدي النجاح في أداء هذا النسك بروحانيته إلى تحقيق رضا الله وتجديد الإيمان بالعبودية الخالصة.