«اغتنم الفرصة» فضل يوم عرفة 2025 وأدعية مستحبة للصيام والذكر خلال هذه الساعات المباركة

يُعد يوم عرفة من أهم الأيام الدينية في حياة المسلم، فهو اليوم الذي يفيض فيه الله برحمته ومغفرته على عباده، وتتجلى فيه النفحات الإيمانية التي تعيد تشكيل القلوب وتُحيي النفوس. يأتي يوم عرفة 2025 ليؤكد أهمية اغتنام الساعات النفيسة في الذكر، والدعاء، والصيام، لما لهذا اليوم من مكانة كبيرة عند الله عز وجل، إذ تُكفّر فيه الذنوب وترتفع فيه الدرجات.

فضل يوم عرفة 2025

يُعتبر يوم عرفة موسمًا عظيمًا للتقرب إلى الله، فقد أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن صيام هذا اليوم يُكفّر ذنوب سنتين: سنة مضت وسنة قادمة. وفيه يتنزل الله برحماته ويعتق عباده من النار، ويُباهي الملائكة بعباده الواقفين بعرفات. جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة”، وهذا ما يجعل يوم عرفة فرصة ذهبية للمسلمين في دعواتهم الصادقة.

أعمال مستحبة في يوم عرفة

لاغتنام فضل يوم عرفة، يُستحب الإكثار من العبادات التي تقرب العبد إلى الله بما يحقق له الثواب الجزيل. هناك مجموعة من الأعمال المستحبة التي يوصى بأدائها في هذا اليوم، ومنها:

• الصيام: صيام يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج، إذ جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
• الإكثار من الدعاء: أفضل وقت لاستجابة الدعاء هو يوم عرفة، ومن أفضل الدعاء: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
• الذكر والتكبير: يستحب الإكثار من قول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.
• إحياء اليوم بالطاعات: مثل قراءة القرآن، والذكر بعد صلاة الفجر حتى الشروق، وصلاة ركعتي الضحى.
• التسامح والإصلاح: يوم عرفة فرصة ذهبية لتطهير القلوب وإصلاح العلاقات.

أوقات يستجاب فيها الدعاء في يوم عرفة

يوم عرفة يتميز بأوقات مباركة يُستحب فيها الإكثار من الدعاء لاستجابة أكبر، ومن هذه الأوقات:

• خلال السجود في الصلاة.
• بعد الأذان وقبل إقامة الصلاة.
• قبل الإفطار للصائمين.
• أثناء قيام الليل وقبل الفجر.

جدول الأعمال المستحبة في يوم عرفة

رسالة دار الإفتاء للمسلمين في يوم عرفة

دعت دار الإفتاء المصرية المسلمين لاستثمار هذا اليوم العظيم في التقرّب إلى الله بالطاعات، وحثتهم على الإكثار من الدعاء بخشوع قائلة: “فلنسارع إلى مغفرة من الله ورضوان، حيث تُرفع فيه الزلات وتُمحى الخطايا”. هذا اليوم يُعد هدية من الله للاقتراب منه وإحياء النفوس بالإيمان.

الساعات الأخيرة من يوم عرفة تشكل الفرصة الذهبية التي لا تعوض في تقوية الصلة بالله، فهي كنز ثمين يُكرّم فيه من يقف بين يدي الله بقلب خاشع ونفس تائبة، ناصحةً المسلمين بعدم تفويت هذه اللحظات واستغلالها في الصيام والذكر والدعاء.