«صعود الأسعار» مؤشر أسعار المستهلك يرتفع بسبب الكهرباء والخدمات الطبية واللحوم

شهدت الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار العديد من السلع والخدمات الأساسية، حيث انعكست هذه الزيادات على قطاعات حيوية تمس مختلف جوانب الحياة، ولعبت عوامل متعددة دورًا في تشكيل هذا الارتفاع، مما أثر على الاستقرار الاقتصادي والإنفاق اليومي للمجتمع.

ارتفاع الأسعار في القطاعات الحيوية

تأثرت العديد من القطاعات بزيادة الأسعار مؤخرًا، حيث شهدت الأدوية والخدمات الطبية ارتفاعًا بنسبة 14.46٪، وذلك نتيجة تعديل الأطر السعرية المتعلقة بالفحص الطبي والخدمات العلاجية وفق قرارات الجهات المعنية، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار السكن والكهرباء والمياه بنحو 4.80٪، وكان النصيب الأكبر للزيادة لسعر الكهرباء المنزلية الذي صعد بنسبة 13.14٪، أما المواد الغذائية وخدمات المطاعم فقد ارتفعت بنسبة 3.93٪، متأثرة بارتفاع أسعار لحم الخنزير بنسبة 20٪ جراء تفشي حمى الخنازير الأفريقية، والتي تسببت في نقص حاد في العرض.

تقلبات كبيرة في أسعار الذهب والدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب تقلبات كبيرة خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاعها بنسبة 9.76٪، وبلغ سعر بيع الذهب عيار 9999 نحو 11.48 مليون دونج/تيل، كما أن الدولار الأمريكي لم يَكُن بمنأى عن هذه التقلبات، حيث ارتفع سعر صرفه بنسبة 0.35٪ مقارنة بالشهر الماضي، هذه التحركات عكست الضغوط والتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية على حد سواء.

تراجع في قطاعي التعليم والنقل

على الجانب الآخر، سجل قطاع التعليم انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 4.86٪، وذلك بفضل سياسات دعم الرسوم الدراسية التي استفاد منها طلاب رياض الأطفال والمدارس الابتدائية الحكومية، كما شهد قطاع النقل انخفاضًا بنسبة 3.89٪ إثر تراجع أسعار البنزين، والذي تأثر بشكل مباشر بمعدلات الأسعار العالمية، مما ساهم في تقليل الأعباء على المستهلكين.

التحديات المتوقعة لضغط الأسعار

من المتوقع أن تظل هناك تحديات كبيرة تحيط بمسألة زيادة الأسعار في المستقبل القريب، خاصة في قطاعي الخدمة العامة والطاقة، حيث تقتضي الظروف الحالية اتخاذ إجراءات استباقية لضبط السوق المحلية والسيطرة على التضخم، ذلك يتطلب تعزيز آليات الرصد والمتابعة من قبل جميع الجهات المعنية لضمان تحقيق توازن اقتصادي مستدام.