«خطة جديدة» الأرصاد تعلن بدء المرحلة الرابعة لخدمة حجاج 1446هـ

أعلن المركز الوطني للأرصاد عن إطلاق المرحلة الرابعة من خطته التشغيلية لموسم حج 1446هـ، وتُركز هذه المرحلة على مراقبة الأحوال الجوية في الطرق المؤدية إلى المدينة المنورة وجميع مناطق المملكة، بما يشمل المطارات والنقاط الحيوية. تهدف الخطة إلى ضمان سلامة الحجاج حتى مغادرتهم الأراضي المقدسة بعد إتمام مناسكهم، من خلال تنظيم متكامل يعتمد على تقنيات حديثة وممارسات عالمية.

تقنيات المراقبة الجوية المتقدمة

يستخدم المركز الوطني للأرصاد تقنيات حديثة لرصد الأحوال الجوية، مما يشكل نقلة نوعية في الجهود الرامية إلى تنظيم موسم الحج. هذه التقنيات تشمل تشغيل شبكة متكاملة تتضمن محطات أوتوماتيكية ومتحركة، مراصد جوية مأهولة، رادارات الطقس المتطورة، وكذلك الاستفادة من صور الأقمار الصناعية. تهدف هذه الأدوات إلى توفير بيانات دقيقة تمكن الجهات التنظيمية من اتخاذ قرارات مدروسة لضمان حركة سليمة وآمنة للحجاج في جميع المنافذ، الطرق، والمطارات، وتركز التقنيات على تحسين دقة التوقعات المناخية.

جهود إعلامية وتوعوية متعددة اللغات

لم تكن المراقبة الجوية هي وحدها المحور الأساسي لجهود المركز الوطني للأرصاد، بل شملت الجهود أيضًا جوانب إعلامية وتوعوية ذات تأثير واسع. تضمنت هذه المبادرات إصدار 2,240 مادة توعوية مترجمة إلى خمس لغات رئيسية لخدمة مختلف الحجاج من جنسيات متعددة. كما أطلق المركز أكثر من 819 منشورًا على 14 منصة تواصل اجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء 32 لقاء إعلاميًا متنوعًا بين التلفزيون والراديو، ونشر 263 مادة صحفية في وسائل الإعلام المختلفة. عناصر هذه الجهود تهدف إلى تعزيز وعي الحجاج، مما يقلل من أي مخاطر قد تنجم عن الأحوال الجوية غير المتوقعة.

تنسيق كامل واستعدادات شاملة

التنسيق المستمر مع الجهات المعنية هو أحد العوامل الأساسية لنجاح الخطط التشغيلية للمركز الوطني للأرصاد. يحرص المركز على الجاهزية التامة لكافة السيناريوهات المحتملة لتحقيق موسم حج آمن ومنظم، وتتركز الاستعدادات المتكاملة حول تقديم خدمات نوعية تسهم في تعزيز أنماط السلامة للحجاج داخل المملكة، بما يضمن خلو الموسم من أي مخاطر مناخية قد تؤثر على تنقلاتهم أو ممارستهم للشعائر، ويأتي ذلك ضمن خطة واسعة تشمل فرق عمل على الأرض.

مساهمة الأرصاد في نجاح موسم الحج

دور المركز الوطني للأرصاد خلال موسم الحج لا يمكن تجاهله، إذ يعمل بشكل متواصل على تحسين كفاءة العمليات الجوية، ما يسهم في اتخاذ قرارات سريعة لضمان حماية الحجاج. تأتي هذه الخطط كجزء من التزام المركز الدائم بضمان أجواء مستقرة ومستدامة، فتواكب الفرق الميدانية كافة التحديات المناخية التي قد تظهر بشكل مفاجئ. هذه الجهود تشكل أساسًا قويًا يدعم باقي الجهات التنظيمية لتحقيق موسم حج ناجح يخلو من المخاطر.