«ترقب عالمي» الذهب يستقر وسط تفاؤل قبيل محادثات الاقتصادين الأكبر

تحظى أسعار الذهب باهتمام كبير اليوم، حيث استقرت مع بداية الأسبوع وسط ترقب المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، تأتي هذه المحادثات كجزء من الجهود الرامية لتخفيف التوترات التجارية التي أدت إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق العالمية، هذا الثبات في الأسعار يعكس تفاؤلاً حذراً حول إمكانية تحقيق تقدم ملموس بين الطرفين، مما يعيد الثقة نسبياً إلى الأسواق.

أسعار الذهب وتأثير المحادثات التجارية

سجل الذهب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% في المعاملات الفورية حيث بلغ 3314 دولارًا للأونصة في ساعات الصباح الأولى بتوقيت جرينتش، في المقابل، شهدت العقود الآجلة تراجعًا بنسبة 0.4% حيث سجلت 3334 دولارًا، هذا التفاوت في حركة الأسعار يعكس حالة من الترقب والانتظار لما ستؤول إليه نتائج الاجتماعات المرتقبة بين كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين، والتي تعقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن.

تصريحات الخبراء حول أسعار الذهب

أكد كلفن وونج، كبير محللي الأسواق لدى شركة “أواندا”، أن متداولي الأسواق يفضلون الترقب وعدم اتخاذ قرارات استراتيجية كبيرة حتى تتضح الرؤية بشأن نتائج المحادثات التجارية، وأشار إلى أنه رغم استبعاد إزالة الرسوم الجمركية بالكامل، فإن أي اتفاقات محتملة قد تسهم في خفض التوترات وترسيخ مستويات جديدة أقل تكلفة، ومع ذلك، فإن الأوضاع على المدى الطويل قد تستمر بضغوط تضخمية نتيجة اتساع العجز في الميزانية الأمريكية.

الرسم البياني لأسعار الذهب

توقع المحلل الفني وانج تاو من “رويترز” احتمالية أن يعاود الذهب اختبار مستوى 3296 دولارًا في المعاملات الفورية، ويرى أن كسر هذا المستوى قد يفتح المجال نحو انخفاض إضافي يصل إلى 3262 دولارًا، كما تعكس هذه التوجهات أهمية الاستفادة من التحليل الفني في تحديد المسارات الأساس لحركة الأسعار خلال الفترة المقبلة.

عوامل اقتصادية تؤثر على أسعار الذهب

• بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة جاءت أعلى من التوقعات؛ مما قلل الرهانات على تخفيض أسعار الفائدة.
• نمو الأجور الشهري تجاوز التوقعات، مع بقاء معدل البطالة عند مستوياته المستقرة.
• مؤشر تضخم الأسعار في الولايات المتحدة المتوقع صدوره يوم الأربعاء قد يكون مؤشرًا إضافيًا على توجهات السوق المستقبلية.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.2% إلى 36 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة كبيرة بلغت 1.6% ليصل إلى 1188 دولارًا للأونصة، وفي المقابل، انخفض البلاديوم بنسبة 0.1% ليبلغ 1046 دولارًا، تعكس هذه التغيرات تفاعل الأسواق مع الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل الضبابية المتزايدة.

تعزز أسعار الذهب مكانتها في الأسواق بفضل دوره كملاذ آمن خلال فترات الضبابية الاقتصادية، تمثل المحادثات الحالية بين أمريكا والصين نقطة تحول محتملة يستفيد منها المستثمرون الذين يبحثون عن توجيه رؤوس أموالهم بأعلى قدر من الأمان.