«توقعات مثيرة» استقرار أسعار الذهب وسط ترقب محادثات التجارة الصينية الأمريكية

تستمر أسعار الذهب في تسجيل استقرار ملحوظ وسط ترقب الأسواق للنتائج المحتملة لمحادثات التجارة المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، حيث ينتظر المستثمرون إشارات واضحة حول الأوضاع الاقتصادية العالمية، ويعتبر الذهب الكلمة المفتاحية في هذا السياق واحدًا من الأصول الأكثر أهمية للاعتماد عليها كملاذ آمن في مواجهة تقلبات الأسواق وعدم اليقين الاقتصادي، ما يجعله دائمًا في دائرة الاهتمام.

أسعار الذهب اليوم

شهد الذهب ارتفاعًا طفيفًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,313.54 دولارًا للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة بمعدل 0.4% لتسجل 3,333.80 دولارًا، يعكس هذا التغير الحذر السائد بين المستثمرين نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يجعل الذهب وجهة موثوقة للتحوط ضد التقلبات المالية.

محادثات التجارة بين أمريكا والصين وتأثيرها على الذهب

تنعقد محادثات تجارية في العاصمة البريطانية لندن بين مسؤولين أمريكيين وصينيين بهدف تقريب وجهات النظر، حيث يسعى الجانبان لحل الخلافات التي طال أمدها، وأبدى كلفن وونج، أحد كبار المحللين، ملاحظات حول إحجام المستثمرين عن اتخاذ مراكز مالية رئيسية قبل معرفة نتائج المحادثات، هذا الموقف يعكس الدور الحاسم لهذه المناقشات في تحديد اتجاه أسعار الذهب، لا سيما مع احتمالات تخفيف النزاعات التجارية وتأثيراتها على سوق المعادن الثمينة.

توقعات فنية لأسعار الذهب

تشير التحليلات الفنية إلى احتمالية إعادة اختبار الذهب لمستويات الدعم عند 3,296 دولارًا للأونصة، وسط تحذيرات من حدوث مزيد من التراجع في حال كسر هذا المستوى، مما قد يدفع الذهب نحو 3,262 دولارًا، كما يتابع السوق عن كثب هذه المستويات التي تمثل دعمًا هامًا للحفاظ على استقرار المعدن الثمين على المدى القريب.

الذهب وعلاقته بالبيانات الاقتصادية الأمريكية

تلقي البيانات الاقتصادية الأمريكية بظلالها على آفاق أسعار الذهب، حيث أظهرت تقارير الوظائف نموًا في الأجور واستقرارًا في معدلات البطالة، ما أدى إلى تخفيف التوقعات بتخفيضات متكررة في أسعار الفائدة هذا العام، بينما ينتظر السوق مؤشرات إضافية من بيانات مؤشر أسعار المستهلك، التي قد تؤثر بشكل مباشر على قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تعيين رئيس جديد لهذه المؤسسة تضيف مزيدًا من الديناميكية للمشهد الاقتصادي.

أهمية الذهب كملاذ آمن

يواصل الذهب الاحتفاظ بجاذبيته الكبيرة كملاذ آمن في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة ومعدلات فائدة منخفضة، كما تشير البيانات الرسمية إلى استمرار البنك المركزي الصيني في تعزيز احتياطياته من الذهب لمدة سبعة أشهر متتالية، ما يبرز حجم الإقبال العالمي على المعدن الثمين نتيجة قيمته الاستثمارية العالية.

أداء المعادن الثمينة الأخرى

بجانب الذهب، سجلت المعادن الثمينة الأخرى تحركات متنوعة:

• الفضة ارتفعت بشكل طفيف بنسبة 0.2% لتصل إلى 36.03 دولارًا للأونصة
• البلاتين سجل زيادة كبيرة بنسبة 1.6% ليبلغ 1,187.80 دولارًا
• البلاديوم تراجع بنسبة 0.1% ليسجل 1,045.61 دولارًا للأونصة