«حقائق مذهلة» اسعار الأضاحي تكشف تطابقاً مع العام الماضي

شهدت أسعار الأضاحي المحلية هذا العام استقرارًا ملحوظًا مع تسجيل ارتفاع طفيف في أسعار المواشي، وفقًا لتصريحات الناطق باسم وزارة الزراعة، لورانس المجالي، حيث أكد أن الأسعار خلال عيد الأضحى جاءت متوازنة ومشابهة للأسعار التي تم تسجيلها العام الماضي، مع إقبال جيد خلال الأيام الأولى من العيد؛ مما يعكس حالة إيجابية في السوق المحلية رغم التحديات العالمية.

أسعار الأضاحي المحلية وتأثير الطلب عليها

ارتكزت أسعار الأضاحي المحلية هذا العام بشكل كبير على التوازن العام بين العرض والطلب، مما ساهم في استقرار الأسعار بشكل مماثل للعام السابق؛ حيث شهد السوق إقبالًا ملموسًا من المواطنين والمقيمين خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الأضحى، وهو ما ساعد على الحفاظ على مرونة الأسعار دون حدوث تقلبات كبيرة أو فجوات سعرية تؤثر على المستهلكين.

ارتفاع أسعار الخروف المستورد وأسبابه

في المقابل، شهدت أسعار الخروف المستورد ارتفاعًا نسبيًا نتيجة لعوامل متعددة، أبرزها الزيادة العالمية في تكاليف الإنتاج، والتي انعكست على معظم المناشئ المصدرة للأردن، كما أن الشح العالمي المستمر للمواشي، المدفوع بعدد من المشاكل مثل انتشار الأمراض في بعض المناطق المصدرة، ساهم في تقليل الكميات المتاحة للاستيراد؛ مما جعل الأسعار ترتفع بمعدلات أكبر مقارنة بالعام الماضي.

دور وزارة الزراعة في استقرار السوق

لعبت وزارة الزراعة دورًا محوريًا في ضمان استقرار السوق وتوفير الكميات اللازمة لتلبية الطلب المحلي، حيث قامت بإصدار عدد أكبر من رخص استيراد المواشي مقارنة بالعام السابق، وذلك بهدف مواجهة أي نقص في السوق المحلي وتعويض الفجوة الناتجة عن انخفاض حجم الاستيراد من بعض المناشئ العالمية، الأمر الذي انعكس إيجابيًا على توازن السوق وساهم في تحقيق استقرار معقول في الأسعار.

الارتفاع العالمي في أسعار اللحوم وتأثيره

يُعد الارتفاع في أسعار اللحوم عالميًا أحد أهم العوامل المؤثرة على أسعار الأضاحي المستوردة في السوق المحلي الأردني، ويرجع ذلك إلى زيادة الطلب العالمي مقابل تراجع العرض، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والإنتاج، ومع هذه التأثيرات العالمية، استطاعت الوزارة تلافي حدوث أزمة محلية كبيرة من خلال استراتيجيات تنظيمية استباقية للتصدي لأي خلل في العرض والطلب.

الفرق بين الأضاحي المحلية والمستوردة

الاختلاف بين الأضاحي المحلية والمستوردة يعتمد إلى حد كبير على عوامل تتعلق بالتكاليف وشروط الاستيراد، حيث تبقى الأضاحي المحلية خيارًا أقل تكلفة للمستهلك الأردني مقارنة بالمستوردة، التي تتأثر بالمتغيرات الخارجية؛ ما يعني أن العامل العالمي يلعب دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار النهائية داخل الأسواق الأردنية.