«صدمة كبرى» الانفصال انتهى للأبد وهذا الهدف الحقيقي للشعارات اليوم

عُرفت مدينة عدن كواحدة من أهم المدن اليمنية التي تحمل أهمية اقتصادية وثقافية وتاريخية بارزة، حيث أنها بمثابة العاصمة الاقتصادية ومركزاً للتنوع الثقافي يعكس تاريخ اليمن الموحد، يعتبرها الشعب اليمني من المهرة إلى صعدة رمزاً للوحدة اليمنية، لكنها تواجه اليوم تحديات عديدة تتطلب الاهتمام والخدمات الأساسية لضمان حياة كريمة لأهلها الذين يشعرون بالتهميش والإقصاء، وهذا ما دعا له الإعلامي اليمني عادل اليافعي.

أهمية مدينة عدن في السياق اليمني

تتمتع مدينة عدن بتاريخ عريق كمركز اقتصادي وثقافي في اليمن، وقد شكلت على مر العصور معقلاً للوحدة اليمنية وحملت لواء الدفاع عنها، كما تعتبر عدن قبلة الشعب اليمني لما تتميز به من موقع استراتيجي وبنية تحتية تجعلها مساهماً رئيسياً في الاقتصاد الوطني، ومع ذلك تواجه المدينة تحديات متعلقة بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، إذ يفتقر سكانها إلى أبسط حقوقهم وسط تزايد الإهمال الرسمي.

دعوة عادل اليافعي لإعادة حقوق عدن

شدد الإعلامي عادل اليافعي على ضرورة منح مدينة عدن ما تستحقه من حقوق واهتمام، إذ أكد أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تصاعد موجة الغضب الشعبي والمطالبة بالحقوق عبر وسائل أكثر حدة، حيث دعا إلى توفير الخدمات الأساسية وسد احتياجات سكان المدينة، كما ناشد السلطات إلى تجنب أخطاء الماضي والعمل على معالجة المشكلات بدلاً من إهمالها الذي قد يولد أزمات أوسع.

موقف اليافعي من شعارات الانفصال

أوضح اليافعي موقفه الرافض لشعارات الانفصال التي تُرفع بين الحين والآخر مشبهاً إياها بالشعارات التي تستخدمها جهات أخرى مثل جماعة الحوثي لتحقيق مصالح سياسية مختلفة، حيث وصف الفكرة بأنها أصبحت من الماضي ولا تخدم مصالح اليمنيين، مشيراً إلى أن التركيز يجب أن يكون على تنمية المدن اليمنية، وخاصة عدن، وإعادة الحق إلى أهلها من خلال تمكينهم من حقوقهم الأساسية بدلاً من الترويج لشعارات جوفاء تخدم أجندات ضيقة.

مطالب عاجلة لتحسين أوضاع عدن

• توفير الكهرباء والمياه بشكل مستدام، إذ يشكل غياب هذه الأساسيات معاناة كبيرة.
• تعزيز البنية التحتية لعدن لتمكينها من الاستمرار في دورها كعاصمة اقتصادية وثقافية.
• الالتفات إلى التعليم والصحة باعتبارهما من أهم ركائز التنمية والاستقرار.
• إيجاد حلول مستدامة تحمي سكان عدن من الإهمال والتهميش.

دور عدن في بناء مستقبل اليمن

عدن ليست مجرد مدينة، بل هي مفتاح للتنمية والازدهار لكل اليمن، إذ يمكن أن تكون نموذجاً للتعايش والتقدم إذا تم منحها الاهتمام اللازم، فتحويل عدن إلى مركز اقتصادي متكامل يتطلب الاستماع إلى سكانها، تعزيز حقوقهم، وإنهاء التهميش الممنهج الذي يعاني منه أبناؤها، فقد أثبت التاريخ أن تجاهل حقوق عدن ينعكس سلباً على اليمن بأكمله.