«صدمة جديدة» تراجع سعر الليرة السورية اليوم الجمعة 6 يونيو 2025

سجلت واردات الصين من فول الصويا مستوى قياسيًا بلغ 13.92 مليون طن متري في مايو، ما يجعل هذا الرقم الأعلى في تاريخ واردات الصين من هذا المحصول الحيوي، وقد تم تحقيق هذا الارتفاع بفضل عودة معدلات التخليص الجمركي إلى طبيعتها وتعافي تشغيل مصانع التكسير بشكل ملحوظ، لتصل إلى مستوى يتجاوز ضعف الكمية المستوردة في أبريل.

كانت واردات الصين قد شهدت تراجعًا كبيرًا في أبريل، حيث وصل حجمها إلى أدنى مستوى في عشرة أعوام عند 6.08 مليون طن متري، بسبب التعطيل في التدفقات المعتادة للبضائع نتيجة تأخيرات جمركية، بالإضافة إلى تأخير الشحنات من البرازيل التي واجهت تحديات في الحصاد ومشكلات لوجستية، وقد أدى ذلك إلى تقليص الكميات المُصدَّرة مما أثّر على السوق الصينية.

ارتفاع واردات الصين من فول الصويا

شهدت واردات الصين من فول الصويا نموًا ملحوظًا بنسبة 36.2٪ خلال شهر مايو مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث سجلت 10.22 مليون طن متري في مايو 2022، بحسب حسابات مبنية على بيانات الجمارك، في حين أن إجمالي الواردات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بلغ 37.11 مليون طن، وهو تراجع طفيف بنسبة 0.7٪ مقارنةً بالفترة المماثلة من العام المنصرم.

العوامل المؤثرة على تدفقات فول الصويا في مايو

تُعد البرازيل المصدر الأول لفول الصويا المستورد إلى الصين، إذ أنها أكبر منتج عالمي لهذا المحصول وتقوم عادةً بشحن غالبية محصولها بين مارس ويونيو، وقد زادت صادراتها من فول الصويا في مايو لتصل إلى 14.10 مليون طن، مقارنة بـ 13.44 مليون طن في الشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا للبيانات الحكومية، وبالتالي ساهم هذا الارتفاع في سد احتياجات السوق الصينية من هذه السلعة الأساسية.

أهم أسباب التغيرات في واردات فول الصويا

• عودة الإجراءات الجمركية في الصين للعمل بشكل طبيعي بعد التأخيرات التي شهدتها في أبريل
• ارتفاع معدل تشغيل مصانع التكسير الصينية مما زاد الطلب على فول الصويا
• تحسن الشحنات من البرازيل بعد التغلب على تحديات الحصاد والمشكلات اللوجستية

يعود هذا الارتفاع اللافت في واردات الصين إلى الطلب المتزايد محليًا لتلبية احتياجات القطاعات الصناعية والغذائية، إلى جانب تعافي الأسواق العالمية من التأثيرات السلبية لسلاسل الإمداد، ما يُبقي فول الصويا في قلب التبادلات التجارية بين الصين ودول منتجة رئيسية مثل البرازيل.