«صدمة جديدة» إدانة باكستاني بتهريب صواريخ إيرانية للحوثيين

شهدت الولايات المتحدة إدانة المواطن الباكستاني محمد بهلوان بتهم خطيرة تتعلق بدعمه لجماعات إرهابية وتورطه في برنامج أسلحة الدمار الشامل الإيراني، تأتي هذه الإدانة بعد عملية نفذتها البحرية الأميركية في يناير 2024، حيث ضبطت شحنات أسلحة متطورة قبالة سواحل الصومال، مثل هذه العمليات تعكس التطورات المتسارعة في مواجهة الإرهاب عبر العالم.

إدانة محمد بهلوان بتهم التعاون مع الإرهاب

محمد بهلوان، البالغ من العمر 49 عامًا، تم تقديمه للمحاكمة أمام هيئة محلفين فدرالية في ولاية فيرجينيا، حيث تم توجيه تهم خطيرة له أبرزها التآمر لتقديم دعم مادي لجماعات إرهابية، والتورط في مشاريع إيرانية متعلقة بأسلحة الدمار الشامل، كما شملت التهم التعاون في تهريب متفجرات، ما يجعل القضية محط اهتمام دولي كبير، خصوصًا أن التورط مع جهات مثل الحرس الثوري الإيراني يسلط الضوء على شبكة معقدة للعلاقات الداعمة للإرهاب.

تفاصيل القبض على محمد بهلوان

وقع اعتقال محمد بهلوان خلال يناير 2024، عندما قامت قوة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية بعملية نوعية، استهدفت مركبًا بحريًا كان قبالة سواحل الصومال، العملية نتج عنها اعتقال أربعة أفراد من ضمنهم بهلوان، بالإضافة إلى مقتل جنديين من البحرية الأميركية أثناء الاشتباك، وقد تبين لاحقًا بحسب وثائق المحكمة، وجود تعاون بين بهلوان وشقيقين إيرانيين مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، حيث تم الكشف عن أن المركب كان محملاً بشحنات أسلحة متطورة بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن.

الأسلحة المكتشفة ودورها في دعم مليشيا الحوثي

القوات البحرية الأميركية عثرت على شحنة كبيرة تحتوي على صواريخ متعددة الأنواع، تم التعرف عليها لاحقًا كصواريخ باليستية إيرانية وصواريخ كروز تستخدم في العمليات العسكرية، وتشير الوثائق إلى أن هذه الأسلحة كانت جزءًا من عملية تهريب موجهة لدعم مليشيا الحوثي اليمنية، التي واجهت انتقادات شديدة بسبب استهدافها لسفن تجارية وعسكرية، ويُعَتقد أن هذه الصواريخ تشبه إلى حد كبير الصواريخ التي استخدمها الحوثيون في هجمات سابقة استهدفت الملاحة البحرية الدولية.

تداعيات القضية والعقوبات المتوقعة

من المقرر صدور الحكم النهائي بحق محمد بهلوان في الثاني والعشرين من سبتمبر، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية فرض عقوبات قد تصل إلى السجن لمدة 20 عامًا عن كل تهمة مدانة بها، وتعكس هذه الإدانة مدى خطورة الجرائم المتعلقة بتمويل الإرهاب والتعاون مع برامج تسليح غير مشروعة، لاسيما مع الأطراف الدولية مثل إيران، القضية تمثل درسًا صارمًا للجماعات المتورطة في شبكات تمويل الإرهاب والتعاون العسكري غير القانوني.