«هزة مدمرة» زلزال بقوة 6.4 ريختر يضرب تشيلي فجر اليوم السبت

تفيد هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن شمال تشيلي تعرض لزلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، مما أدى إلى أضرار طفيفة في البنية التحتية وانقطاع الكهرباء عن الآلاف من السكان، وقد أفادت الهيئة بأن الزلزال وقع في منطقة قريبة من صحراء أتاكاما، حيث شعر به السكان دون الإعلان عن إصابات أو خسائر كبيرة.

زلزال شمال تشيلي بقوة 6.4 درجة

تتعرض شمال تشيلي إلى زلازل متكررة نظراً لموقعها الجغرافي القابع بالقرب من واحدة من أكثر الصدوع الزلزالية نشاطًا على مستوى العالم، حيث أوضحت التقارير الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان بالقرب من ساحل صحراء أتاكاما الشهيرة، بعمق بلغ 76 كيلومترًا (47 ميلاً)، وقد وقع في تمام الساعة 1:15 مساءً بالتوقيت المحلي.

أضرار زلزال شمال تشيلي

بحسب البيانات المبدئية التي أوردتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الأضرار الناتجة عن زلزال شمال تشيلي جاءت محدودة، حيث تأثر حوالي 20 ألف شخص بانقطاع الكهرباء عن منازلهم في المناطق المتضررة، ومع ذلك تؤكد السلطات المحلية بعدم تسجيل أي إصابات أو خسائر كبيرة، هذا التأثير المحدود يشير إلى كفاءة البنية التحتية في مقاومة تأثير الزلازل.

شعور سكان منطقة صحراء أتاكاما بالزلزال

أوضحت التقارير أن سكان منطقة صحراء أتاكاما شعروا بقوة الهزة الأرضية، ورغم قوتها النسبية البالغة 6.4 على مقياس ريختر، فإنها لم تؤدي إلى أضرار جسيمة؛ يعود ذلك إلى أن صحراء أتاكاما تتميز بطبيعتها الجغرافية المفتوحة والمساحات الواسعة التي تحد من تأثير الزلازل بشكل مباشر على السكان.

تاريخ زلازل منطقة تشيلي

تعد تشيلي واحدة من أكثر البلدان تعرضا للزلازل على مستوى العالم بسبب موقعها الجغرافي ضمن منطقة “حزام النار”، وهي منطقة تشهد حركة تكتونية نشطة، وتاريخياً عانت تشيلي من زلازل أكثر شدة وأشد تدميراً مما يجعلها تتخذ احتياطات كبيرة لتقليل تأثير الهزات الأرضية مستقبلاً، مما يفسر الأضرار المحدودة لهذا الزلزال.

خصائص زلزال شمال تشيلي

الإجراءات الوقائية في مواجهة زلازل تشيلي

• التأكد من تصميم المنازل والبنية التحتية وفقا للمعايير الزلزالية الحديثة، مما يضمن استقرار الأبنية خلال الهزات الأرضية
• تعليم السكان القاطنين في المناطق المتعرضة للزلازل أساليب الوقاية مثل الإخلاء السريع وتوفير معدات الطوارئ
• مراقبة النشاط الزلزالي بشكل مستمر وإصدار إنذارات مبكرة في حال توقع حدوث زلازل
• تطوير وسائل الاتصالات لتسهيل الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ وضمان توافر خدمات الطوارئ والإنقاذ

مع أن زلزال شمال تشيلي الأخير لم يخلف خسائر كبيرة، إلا أنه يُعد تذكيراً بأهمية الاستعداد والكفاءة في التصدي لهذه الظواهر الطبيعية، ويُبرز أهمية الاستثمار في البنية التحتية المستدامة للحد من تأثير مثل هذه الأحداث على المجتمعات.