«ضربة قاصمة» وثائق سرية تكشف تفاصيل خطيرة عن الكيان الصهيوني

أعلنت وزارة الأمن الإيرانية عن نجاحها في تنفيذ عملية استخباراتية وصفتها بالتاريخية، استهدفت الحصول على وثائق وصفتها بـ”الحساسة” تعود للكيان الصهيوني، وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الوثائق تمثل ضربة قاصمة للكيان الصهيوني قاتل الأطفال، مشيرة إلى أن العملية تمت بشكل دقيق ومحترف، وتمكنت العناصر المشاركة فيها من تجاوز عقبات أمنية معقدة لضمان تسريب الوثائق من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تفاصيل حصول إيران على وثائق الكيان الصهيوني

خلال البيان الرسمي، تحدثت وزارة الأمن الإيرانية عن طبيعة الوثائق التي حصلت عليها، مشيرة إلى أنها تنتمي إلى أعلى مستويات التصنيف السري لدى الكيان الصهيوني، وتمثل أهمية استراتيجية وعلمية، الوثائق تحتوي على معلومات حساسة تشمل برامج نووية سرية وغير قانونية، إضافة إلى تفاصيل عن مشاريع صاروخية وبرامج ذات استخدامات علمية وتقنية مزدوجة، كما تشمل أسماء وبيانات علماء ومسؤولين متورطين في هذه البرامج، بعضهم يحمل جنسيات دول أخرى، مما يبرز الطبيعة الدولية لهذه البرامج السرية.

كيفية تنفيذ العملية الاستخباراتية

أكد البيان أن تنفيذ العملية تم بدقة عالية تضمنت اختراق شبكات الكيان الصهيوني الأمنية والممرات المعقدة التي يعتمدها لحماية وثائقه السرية، وقد تم التخطيط للعملية بعناية لضمان سلامة العناصر المشاركة فيها، كما أشار إلى أن جميع المشاركين في العملية عادوا سالمين إلى مواقعهم داخل إيران بنجاح، مما يعكس تفوقًا استخباراتيًا استثنائيًا، الوزارة وصفت العملية بأنها غير مسبوقة في تاريخ العمل الاستخباراتي لها، وهو ما أكدته الوثائق التي تم الحصول عليها لاحقًا واعتبرتها الوزارة إنجازًا استراتيجيًا.

استخدام الوثائق لأغراض متعددة

أوضحت وزارة الأمن الإيرانية أنها تخطط لاستخدام الوثائق بطرق متعددة، تتضمن تقديم نتائجها العلمية والبحثية إلى المؤسسات المعنية داخل البلاد، بالإضافة إلى إتاحتها للقوات المسلحة الإيرانية، كما سيتم تبادل جزء منها مع دول صديقة أو تقديمها لمجموعات مناهضة للصهيونية، ويتم الإعداد لنشر أجزاء مختارة من الوثائق في المستقبل القريب، ما سيكشف المزيد من التفاصيل التي تسلط الضوء على مدى انتهاك الكيان الصهيوني للمبادئ الدولية، وأكدت الوزارة أن الوثائق توفر دليلاً على التواطؤ الأميركي والأوروبي في دعم برنامج الكيان التسليحي في حين يتهمون إيران زورًا بالسعي وراء أهداف غير سلمية.

الكشف عن افتراءات ضد برنامج إيران النووي

من بين الوثائق المُثيرة، كشفت الوزارة عن تقارير تحمل ادعاءات زائفة قدمها الكيان الصهيوني إلى منظمات دولية بهدف التضليل حول طبيعة برنامج إيران النووي، أبرزت هذه الوثائق كيف تبنت بعض المؤسسات الدولية تلك الأكاذيب دون التحقق من حقيقتها، مما يظهر ازدواجية الخطاب الدولي، كما تسلط الوثائق الضوء على الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني في التعامل مع الملف الإيراني ومحاولاته المستمرة لتشويه صورته الدولية.

الوثائق الاستراتيجية وأثرها الإقليمي

بالحصول على هذه الوثائق، يتوقع أن تؤثر إيران بشكل مباشر في صياغة التوازنات الإقليمية من خلال الأدوات الدبلوماسية والتعاون الدولي عبر الكشف عن الجوانب السرية للبرامج الصهيونية، هذ الكشف يعزز من موقع إيران في المجتمع الدولي بخصوص ملفها النووي السلمي، ويوضح ازدواجية الدول الداعمة للكيان في تقديم دعم فني وتقني ومادي بشكل مغاير للخطابات العامة التي تدعو إلى ضبط البرامج النووية، من هنا تكمن الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة التي أقدمت عليها إيران في كشف مدى نفاق القوى الكبرى والتأكيد على شرعية موقفها الدولي.