«تصعيد خطير» الحوثي يلتهم أراضي المواطنين في عمران مجددًا

تكشف التطورات الأخيرة عن مخطط حوثي يهدف إلى مصادرة أراضي زراعية في مديرية خمر بمحافظة عمران شمال اليمن، إذ تشير المصادر القبلية إلى أن المستهدف هو مساحة تتجاوز ثلاثة آلاف لبنة ضمن منطقة تُعرف بـ”تسيع السنتين”، وهو ما يُظهر حجم الاطماع الحوثية في الأراضي الزراعية، وتتركز الجهود تحت قيادة القيادي الحوثي عبدالله جحاف، المعروف بدوره في نهب ممتلكات المواطنين.

المخطط الحوثي لمصادرة الأراضي في عمران

تشير التقارير إلى أن القيادي الحوثي عبدالله جحاف، الذي يشغل منصب رئيس لجنة العقارات ضمن ما يسمى بالقوات المسلحة الحوثية، قام مؤخرًا بزيارة لمديرية خمر، واضعًا خطة ممنهجة للاستيلاء على الأراضي، تشمل مخططات تمويهية وأساليب احتيالية سبق استخدامها في محافظات أخرى، مثل صنعاء ومحيطها، وقد تم استهداف مناطق استراتيجية كصرف، السنينة، والخمسين، بما في ذلك أراضٍ تعود إلى جمعيات إسكان خاصة بموظفي الدولة.

أساليب الاحتيال لنهب الأراضي الزراعية

يتسم المخطط الحوثي في عمران باتباع استراتيجيات تهدف إلى إعادة توزيع ملكيات الأراضي بما يعزز النفوذ الحوثي، حيث يُعتمد على خطة ممنهجة تشمل رسم خرائط استحواذ تحت مظلة قانونية مزيفة، بالإضافة إلى استخدام القمع والتهديد كأدوات للسيطرة، هذه الممارسات لم تقتصر على عمران بل امتدت إلى مناطق أخرى، مما يعكس استراتيجية متسلسلة للاستيلاء على أراضي اليمنيين الزراعية.

أبرز المناطق المستهدفة بالمصادرة

تركزت حملة الاستيلاء الحوثية في عزلة المدارة وتحديدًا منطقة تُعرف بـ”تسيع السنتين”، حيث تتعدى مساحة الأراضي المستهدفة ثلاثة آلاف لبنة، وتأتي هذه التحركات كجزء من مشروع أوسع يهدف إلى تعزيز السيطرة الجغرافية للحوثيين، بالإضافة إلى المناطق المستهدفة في عمران، شهدت العاصمة صنعاء مشاريع مماثلة شملت أراضي المواطنين في مناطق مثل صرف وبني مطر.

آثار عمليات المصادرة على السكان المحليين

إجراءات الحوثيين لمصادرة الأراضي الزراعية في عمران تهدد بتغيير شامل في التركيبة الاجتماعية للسكان المحليين، حيث تتسبب في تهجير أصحاب الأراضي وفقدانهم مصدر رزقهم الرئيسي، إضافة إلى ذلك تسعى المليشيات إلى منع تركز النفوذ القبلي التقليدي في هذه المناطق، مما يسمح لها بفرض سيطرتها الكاملة سياسياً واجتماعياً.

كيف يُخطط الحوثيون لتعزيز نفوذهم عبر الأراضي

تكمن الدوافع خلف مخطط الحوثيين في السيطرة الكاملة على ملكيات الأراضي، مما يساعدهم على تعزيز سلطتهم عبر تغيير البنية السكانية وتوزيع الأراضي بما يخدم أفراد المليشيات، وقد سبق تنفيذ نفس المخطط في مناطق عدة تحت تبريرات وهمية مثل دعم مشاريع الدولة، في حين أن الهدف الحقيقي هو ترسيخ النفوذ الأحادي للمليشيات على حساب سكان المناطق المستهدفة.

• إعادة توزيع الأراضي بدوافع سياسية تخدم الحوثيين.
• استخدام القمع والتهديد لتنفيذ خطة المصادرة.
• استهداف المناطق الزراعية الغنية بالموارد.

يبقى الوضع في عمران إنذاراً بمدى تأثير السيطرة الحوثية على الأراضي الزراعية في الشمال اليمني، ما يدفع السكان المتضررين إلى حالة من الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي.