«تفاصيل مثيرة» نجل شقيق عبدالملك الحوثي يظهر بمعلومات جديدة

محمد حميد بدر الدين الحوثي يعد إحدى الشخصيات البارزة داخل بنية جماعة الحوثي في اليمن، وهو المسؤول العسكري عن المحور الجنوبي في محافظة الحديدة، وقد تم تعيينه برتبة لواء، مع توليه مسؤولية مناطق استراتيجية تشمل الدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا وزبيد وجبل راس، يعمل الحوثي في الظل دون ظهور إعلامي واضح، مما يثير العديد من التساؤلات حول دوره وتأثيره المباشر على الوضع الأمني والعسكري في الساحل الغربي لليمن.

محمد حميد الحوثي ودوره في المحور الجنوبي

يشغل محمد حميد بدر الدين الحوثي قيادة المحور الجنوبي في محافظة الحديدة، حيث يتولى الإشراف على العمليات العسكرية والإدارية في المديريات الجنوبية المتصلة بسواحل البحر الأحمر، هذا الدور يحظى بأهمية كبيرة بالنظر إلى أن المنطقة تمثل نقطة حيوية للتجارة البحرية والموانئ اليمنية، وتعد مناطق مثل الدريهمي وزبيد وبيت الفقيه من أبرز المواقع التي يدير شؤونها محمد حميد، بالإضافة إلى إشرافه على عمليات الحشد والتعبئة بمشاركة السكان المحليين، ما يسهم بشكل مباشر في تعزيز النفوذ العسكري لجماعة الحوثي هناك.

سياسة توزيع المناصب داخل عائلة الحوثي

تتبنى جماعة الحوثي بشكل واضح سياسة توزيع المناصب الحساسة على أفراد العائلة المقربين من زعيم الجماعة، وهذا ما يظهر في تعيين محمد حميد بدر الدين الحوثي في القيادة الجنوبية للحديدة، حيث يضاف إلى دوره العسكري مسؤوليات أمنية وإدارية تطال حياة المواطنين بشكل مباشر، كما شملت سياساته تحصيل الرسوم والجبايات من السكان المحليين، مما أسهم في تعزيز سيطرة الجماعة ومضاعفة معاناة المواطنين في تلك المناطق.

التوجه الاستراتيجي لجماعة الحوثي في الساحل الغربي

تكثف جماعة الحوثي خلال السنوات الأخيرة من وجودها العسكري في مناطق البحر الأحمر، إذ دفعت وحدات تنظيمية احتياطية تُعرف بـ”القوات الجهادية” إلى الجبهات القريبة من الساحل الغربي، مثل تلك الخاضعة لنفوذ محمد حميد بدر الدين الحوثي، ويعد هذا الوجود جزءًا من خطط استراتيجية للجماعة، بما في ذلك تعزيز السيطرة العسكرية والاقتصادية على المواقع الحيوية المتصلة بالملاحة البحرية، ومع هذا التوجه الاستراتيجي يصبح من الواضح الدور المحوري للمحور الجنوبي في تنفيذ خطط الجماعة العسكرية.

الجبايات وتفاقم الأوضاع الإنسانية

ذكرت شهادات محلية أن محمد حميد الحوثي يلعب دورًا محوريًا في فرض الجبايات المتزايدة على المواطنين ضمن إطار نفوذه في المحور الجنوبي، وتشمل هذه الجبايات ضرائب ورسومًا تُفرض على الأنشطة التجارية والزراعية، مما تسبب في أعباء اقتصادية إضافية لسكان هذه المناطق، تبدو هذه السياسة جزءًا من أجندة الجماعة الرامية إلى تمويل عملياتها العسكرية وتأمين مصالح قياداتها، ولكنها جاءت على حساب استقرار الأوضاع الإنسانية.

في ظل التوترات المستمرة، يبقى دور محمد حميد بدر الدين الحوثي مؤثرًا على تطورات الوضع في الحديدة والساحل الغربي، حيث يعكس تعيينه نهج جماعة الحوثي القائم على التركيز على الأفراد الموالين لها والمؤثرين في نشر نفوذها وإدارة مصالحها السياسية والعسكرية.