«توقعات مذهلة» ارتفاع الذهب عالميًا 10 بالمئة هل تستعد للاستثمار الآن

أسعار الذهب العالمية تسجل توقعات مستقبلية واعدة في ظل التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم حاليًا، حيث أشار رئيس قسم الاستثمارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في بنك جي بي مورجان، ستيفن ريس، أن الذهب مرشح لزيادة قدرها 10% عن مستوياته الحالية مدفوعًا بحالة الغموض الناجمة عن حرب التعريفات الجمركية وضعف قيمة الدولار الأمريكي.

توقعات النمو في أسعار الذهب العالمية

أوضح ستيفن ريس أن البنك ينصح عملاءه بتعزيز حصة الذهب ضمن محافظهم الاستثمارية من نسب تقليدية بلغت 2% إلى 5%، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي يعاني في الوقت الراهن من مؤشرات تدعم توجه الاستثمار نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، ظل الذهب على مدار سنوات الماضية واحدًا من أهم توصيات بنك جي بي مورجان للمستثمرين، حيث حقق أداءً ملحوظًا على الرغم من بعض التقلبات الطفيفة خلال الفترات السابقة.

تزداد أهمية الذهب في ظل تقلبات الأسواق العالمية والمخاوف المتزايدة من النزاعات التجارية، وهو ما يدفع المستثمرين لاتخاذ خطوات استباقية بضمه ضمن أصولهم الاستثمارية، كذلك توقعات ضعف الدولار تفتح مزيدًا من الآفاق للاستثمار في المعدن النفيس، حيث لا تزال الآفاق التوسعية في أسعار الذهب قائمة بالاعتماد على عدد من العوامل الاقتصادية والمالية.

أسباب دعم الاستثمار في الذهب

استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي عزز من دور الذهب كملاذ استثماري آمن، وفقًا لريس، فإن العوامل الرئيسية التي تدعم ارتفاع أسعار الذهب تشمل التوترات الجيوسياسية وحرب التعريفات التي تخلق حالة من القلق في الأسواق، بالإضافة إلى توقعات الخبراء بشأن ضعف الدولار نسبياً خلال الفترة القادمة، وهو ما قد يسهم في ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة.

• حالة الغموض الاقتصادي والسياسي العالمي
• تراجع معنويات السوق بشأن التعريفات الجمركية
• ضعف الدولار الأمريكي يدفع لتحول الأصول نحو الذهب
• أداء الذهب الإيجابي خلال الفترات السابقة على الرغم من التقلبات

نظرة مستقبلية على أسعار الذهب

وفقًا لتصريحات ستيفن ريس، فإن فرص الذهب في تحقيق نمو ملحوظ خلال الفترة المقبلة تزيد، حيث يتوقع أن يسجل المعدن الأصفر ارتفاعًا بحدود 10% عن مستوياته الحالية، ومع ذلك، لا يستبعد ريس وجود سيناريو محدد قد ينعكس سلباً على الأسعار، فإذا شهد الاقتصاد العالمي نموًا ملحوظًا وتم حل النزاعات الجمركية مع انخفاض معدلات التضخم، فمن الممكن أن يعيد الذهب اختبار أدنى مستوياته خلال العام الماضي.

ومع ذلك، يتبنى الاستراتيجيون توجهًا مؤيدًا للاستثمار في الذهب باعتباره خيارًا طويل الأجل، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تعزز من أهميته ضمن المحافظ الاستثمارية إلى جانب أصول أخرى مثل الأسهم وأدوات الدخل الثابت، وهذه النظرة تعكس أهمية التوازن في توزيع الاستثمارات بما يعزز من فرص تحقيق عائدات مستدامة.