شوف الاحتفال.. الأقباط يحتفلون بأحد الشعانين في دير الأنبا متاؤس بإسنا

احتفل الأقباط أمس في دير الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون جنوب إسنا بمحافظة الأقصر بـ”أحد الشعانين”، المعروف أيضًا بـ”أحد السعف”، الذي يرمز إلى دخول المسيح إلى أورشليم. هذا اليوم هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة المجيد، مما يجعله مناسبة ذات أهمية روحية عميقة في التقويم الكنسي، وسط حضور شعبي وديني كبير.

أحد الشعانين: رموز دينية وطقوس روحانية

في أحد الشعانين، ترأس الاحتفالات في دير الأنبا متاؤس الفاخوري الآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة، برفقة مجمع رهبان الدير وطالبي الرهبنة والشمامسة. وتوافد المئات منذ الصباح الباكر للمشاركة في صلوات باكر، القداس الإلهي، وصلاة الجناز العام، في أجواء امتلأت بالعمق الروحي والشغف.
تميز اليوم بـ”دورة السعف”، حيث حمل المشاركون سعف النخيل المضفر بأشكال رمزية مثل الصليب وسنبلة القمح والقلب المزين بالورود. تعكس هذه الرموز تراثًا كنسيًا روحانيًا ينقل رسالة الأمل والإيمان في أرواح الحضور.

أحد السعف: قراءة الإنجيل وألحان خاصة

من أبرز طقوس هذا اليوم هو قراءة مقاطع خاصة من الأناجيل الأربعة في الزوايا الأربع للكنيسة، والتي ترمز إلى انتشار بشارة السيد المسيح في العالم بأسره. كما تُرتل خلال الاحتفالات ألحاناً خاصة تُعرف بـ”لحن الشعانين”، وتتميز بطابعها الفَرِح الذي يملأ الكنائس بروح البهجة.
ويحرص الأقباط على استخدام سعف النخيل لتزيين الكنائس والمنازل، في حين يبتكر الأطفال تصاميم خاصة بالسعف تشمل تيجانًا وقلوبًا وصليبًا، ما يضيف طابعًا احتفاليًا فريدًا للمناسبة.

بداية أسبوع الآلام: من الفرح إلى التأمل

يُختتم أحد الشعانين بصلاة الجناز العام لتبدأ الكنيسة في صلوات “البصخة المقدسة”، إيذانًا ببداية أسبوع الآلام. خلال هذا الأسبوع، تتشح الكنائس باللون الأسود تعبيرًا عن الحزن والتأمل في آلام المسيح.
احتفالات أحد الشعانين ليست فقط طقسًا دينيًا، بل هي أيضًا فرصة لتقوية الروابط الروحية، وترسيخ الإيمان في نفوس الأقباط.