«أزمة طارئة» المخاوف الجيوسياسية ترفع الدولار والذهب وتضغط على بورصة مصر

عاد الحدث الذي تصدّر عناوين الأخبار في السوق المصري ليشغل الجميع، إذ شهد اليوم تغييرات اقتصادية مفاجئة تأثرت بالتوترات الجيوسياسية التي استمرت في تصاعدها خلال الآونة الأخيرة، وقد شملت تداعيات هذا الأمر تغيرات واضحة على الدولار، الذهب، والبورصة، وهو ما انعكس على مشاعر المستثمرين حيال قدرة السوق على مواجهة الخسائر الحادة التي حدثت اليوم.

ارتفاع سعر الدولار وتأثيره المباشر على السوق

شهد الدولار الأمريكي قفزة مفاجئة أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم، إذ قفز بشكل أولي بنحو 40 قرشًا ليقترب من حاجز 50 جنيها، لكنه أغلق عند 49.82 جنيها في نهاية التعاملات، ما استدعى المزيد من الترقب والقلق من جانب المتعاملين، ويرجع هذا الارتفاع الملحوظ إلى تداعيات التوترات السياسية والتدخلات الاقتصادية التي دفعت المستثمرين إلى الابتعاد عن العملات المحلية واللجوء إلى الدولار لتعويض مخاطر السوق.

• زيادة الطلب على الدولار بسبب توقعات تراجع قيمة الجنيه
• حالة عدم اليقين بشأن الاستقرار النقدي الإقليمي
• نتائج قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وزيادة الفائدة

الذهب يلمع في خضم الأزمات

كما قفز سعر الذهب بشكل لافت خلال تعاملات اليوم، ليسجل زيادة بمقدار 75 جنيها لكل جرام في السوق المحلي، متأثرًا بالزيادة الحادة في الأسعار العالمية للذهب، حيث فضل العديد من المستثمرين التوجه إلى الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا في فترات الأزمات وعدم الاستقرار، ما يُفسر أسباب هذه الزيادات المتواصلة في سعر المعدن الأصفر خلال الأيام الحرجة الأخيرة، وقد أثرت المضاربات المحلية والدولية على حجم المعروض من الذهب في السوق المصري.

البورصة المصرية في دوامة الخسائر

من جانب آخر، تأثرت البورصة المصرية بشكل حاد حيث أغلقت مؤشرات السوق اليوم بتراجعات جماعية نتيجة موجة بيعية كبيرة من قِبل المستثمرين الأجانب والعرب بعد تواتر أنباء عن تصعيد محتمل للأزمة الجيوسياسية في المنطقة، وهو ما أدى إلى تفاقم خسائر مؤشر EGX100 الذي هبط بنسبة 2.31% وسط تزايد المخاوف من عدم استقرار السوق، المستثمرون المحليون ركزوا على تقليل محافظهم الاستثمارية، مما زاد من عمق التراجعات.

• انخفاض ثقة المستثمرين بسبب التوترات السياسية الإقليمية
• انسحاب رؤوس الأموال الأجنبية بشكل مكثف
• الضغوط الكبيرة على معنويات التداول اليومية

في ظل هذه الأجواء، يظل السؤال الأبرز عن الاتجاه الذي قد تسلكه الأسواق خلال الأيام القادمة، فالتحركات الجيوسياسية وصدمات السوق تتطلب مراقبة دقيقة وحلولًا حاسمة من الجهات المسؤولة لدعم الاستقرار الاقتصادي في الداخل والخارج، وحتى حينه يترقب الجميع بحذر تأثير هذه الاضطرابات التي يبدو أنها لن تنتهي قريبًا.