«مفاجأة الأسواق» الجنيه الإسترليني يرتفع أمام الدولار ويتراجع أمام اليورو اليوم

الجنيه الإسترليني يرتفع أمام الدولار ويتراجع أمام اليورو مع إغلاق الأسواق

سجّل الجنيه الإسترليني أداءً متباينًا أمام العملات الرئيسية مع نهاية تداولات الثلاثاء، حيث ارتفع أمام الدولار الأمريكي، بينما تراجع أمام اليورو الأوروبي، جاء هذا التحوّل في أدائه مع استمرار الأسواق في تقييم التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية، وسط ترقب واضح لتحركات البنوك المركزية وخطط السياسة النقدية.

ارتفاع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا أمام الدولار الأمريكي، إذ أنهى التداولات عند مستوى 1.3588 دولار أمريكي، مع تسجيل زيادة بنسبة 0.25% مقارنة بجلسة التداول السابقة، دعم هذا الصعود التوقعات بشأن استمرار بنك إنجلترا في تشديد السياسة النقدية للسيطرة على التضخم، فضلًا عن استقرار أسواق المال بالمملكة المتحدة، كما ساهمت تعليقات من مسؤولين اقتصاديين بريطانيين تتعلق بمسار الاقتصاد خلال الربع الأخير من العام في دعم العملة البريطانية.

تراجع الجنيه الإسترليني أمام اليورو

على الجانب الآخر، تراجع الجنيه الإسترليني أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” ليغلق عند مستوى 1.1741 يورو، بانخفاض بلغت نسبته 0.44%، جاء ذلك بعدما أظهرت منطقة اليورو بوادر تعافٍ اقتصادي في بعض المؤشرات، مثل ارتفاع الإنتاج الصناعي وتحسن ثقة المستثمرين في اقتصادات كبرى كألمانيا وفرنسا، مما عزز من قوة اليورو مقابل سلة العملات الأخرى، إلى جانب ذلك، فإن التوترات بشأن تداعيات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي لا تزال تُلقي بظلالها على الأسواق.

عوامل تؤثر على أداء الجنيه الإسترليني

الأداء المتباين للجنيه الإسترليني يعكس بشكل كبير تفاعل الأسواق المالية مع الأحداث الاقتصادية العالمية، تلعب العوامل التالية دورًا مهمًا في تحديد اتجاه الجنيه الإسترليني أمام العملات الرئيسية:

• قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة.
• معدلات التضخم المتزايدة في كل من المملكة المتحدة ومنطقة اليورو وأمريكا.
• بيانات الإنتاج والتوظيف في بريطانيا مقارنة بالدول المنافسة.
• التغيرات التي تطرأ على العلاقات التجارية البريطانية الأوروبية.
• حساسية المتداولين تجاه التطورات السياسية سواء عالميًا أو محليًا.

فيما يلي جدول يوضح المقارنة بين أداء الجنيه الإسترليني أمام كل من الدولار واليورو بنهاية اليوم الثلاثاء:

هذا الأداء غير المستقر يعكس التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه المملكة المتحدة والعالم، حيث أن السياسات المالية المتبعة والقرارات الاقتصادية المقبلة ستشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مسار الجنيه الإسترليني خلال الأشهر القادمة، إلى جانب هذا، فإن حالة عدم اليقين في البيئة الاستثمارية تضيف مزيدًا من التقلبات على العملة البريطانية، وهو ما يجعل الأسواق تترقب باستمرار أي إشارات جديدة قادمة من بنك إنجلترا أو المؤسسات الأخرى ذات الصلة.