«صدمة كبرى» احتجاز الحوثيين لطائرات الحجاج اليمنيين وتفاصيل الغارات الإسرائيلية

كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن تفاصيل صادمة تخص أزمة احتجاز الحوثيين لطائرات يمنية كانت تقل حجاجًا من جدة إلى صنعاء، وتداعيات هذا الحادث المؤلم على الوضع السياسي والإنساني في اليمن. تصريحات العليمي جاءت خلال حوار أجرته معه صحيفة “روسيا اليوم”، متحدثًا عن الأضرار التي تسببت فيها هذه الأزمة، خاصة بعد تدمير الطائرات بغارات إسرائيلية لاحقًا.

تداعيات أزمة طائرات الحجاج المحتجزة

أوضح الرئيس اليمني أن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة لنقل الحجاج اليمنيين من جدة إلى صنعاء عبر ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ولكن جماعة الحوثي احتجزت هذه الطائرات فور وصولها إلى مطار صنعاء. ورغم الوساطات العديدة من الدول الشقيقة والجهات الدولية، أصر الحوثيون على رفض الإفراج عن الطائرات، رغم التحذيرات المتكررة من احتمالية تعرضها للاستهداف العسكري.

اللافت للنظر، أن الحكومة حاولت بشتى الطرق حلحلة الأزمة، ولكن الحوثيين أظهروا تعنتًا واضحًا، مما أدى في النهاية لتدمير الطائرات المحتجزة عبر هجمات إسرائيلية، ليصبح الحادث رمزا محزنًا يوضح مدى الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية واليمنيين بسبب الصراع المستمر.

المخاطر الإضافية وترهيب الحكومة

خلال حديثه، كشف العليمي أيضًا عن أزمة طائرة رابعة كانت متجهة إلى عدن بعدما حاولت الحكومة تجنب المخاطر المتزايدة في صنعاء. ومع ذلك، تعرضت الحكومة لضغوط شديدة من الحوثيين، الذين هددوا بقصف مطار عدن في حال عدم عودة الطائرة إلى صنعاء. الأمر الذي أجبر الحكومة على الموافقة على عودتها، ليأتي لاحقًا استهدافها بغارة عسكرية.

أبرز انعكاسات هذه الأحداث، كما كشف العليمي، تتمثل في وضع دولي متوتر ودعوات متجددة لضرورة إنهاء النزاع من أجل حماية المدنيين والبنية التحتية المتضررة.

الحوثيون بين التعنت وفقدان الثقة

اعتبر العليمي أن جماعة الحوثي لا يمكن التعامل معها كشريك حقيقي للسلام، واصفًا إياها بالجماعة العدمية، وهو ما رأى فيه العديد من المراقبين تعبيرًا عن الإحباط تجاه محاولات التوصل لحل دائم للأزمة اليمنية. ورغم استمرار الحرب التي أنهكت المدنيين ودمرت الكثير من المرافق، أكد العليمي أن هناك تصميمًا من الشعب اليمني على استعادة دولته بأي وسيلة كانت.

من أهم النقاط التي أشار إليها الرئيس في حديثه:

مقارنة بين مسارات النقل ومسارات الاستهداف

بناءً على تصريح العليمي والوقائع المحيطة، يظهر بوضوح كيف أثرت الاستراتيجيات الحوثية على مسارات الطائرات والمناطق التي تخدمها.

خطوات لاحتواء الأزمة:

الحاجة اليوم إلى استقرار سياسي في اليمن أصبحت مسألة حتمية، فمع بقاء الحلول بعيدة المنال، تواصل الأزمات المتكررة فرض ضغوط إضافية على كافة المستويات. خطوة استقرار الوضع اليمني لن تتحقق إلا بإعادة بناء جسور الثقة وإجبار جميع الأطراف على الالتزام بمعايير السلام الفعلي والمستدام.