«صدمة كبرى» انهيار الليرة السورية أمام الدولار اليوم وسعر الذهب يشعل الأسواق

عادت أسعار صرف الليرة السورية والذهب إلى دائرة التفاعل القوي اليوم الجمعة، وسط تذبذب اقتصادي متصاعد، يعكس حالة الترقّب الراهنة نتيجة التوترات الإقليمية المتزايدة والمخاوف المتعلقة بسياق السياسة المالية في البلاد.

تراجع متواصل لليرة السورية

شهدت الليرة مزيدًا من الهبوط في السوق الموازية، إذ وصلت أسعار صرف الدولار إلى 9,800 ليرة سورية للشراء، و9,900 للبيع في دمشق وحلب وإدلب، فيما تجاوزت مستوى 10,050 ليرة للشراء و10,150 للبيع في الحسكة، أما في السوق الرسمية التي يسيرها المصرف المركزي، فقد سجل الدولار 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للبيع، هذا التباين الكبير بين السوقين ليس جديدًا، ولكنه يعكس فقدان الثقة بالليرة الرسمية، واعتماد المواطنين بشكل متزايد على السوق الأسود لتلبية الاحتياجات الفعلية بأسرع وقت وبأقل تأخير.

ارتفاع قياسي في أسعار الذهب

مع تصاعد الإقبال على الملاذات الآمنة، صعدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية:

• وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 1,068,000 – 1,079,000 ليرة في دمشق، محدثًا ارتفاعًا ملموسًا منذ صباح اليوم
• أما عيار 21 فقد تجاوز حاجز 938,000 – 947,000 ليرة.

هذه القفزة لاقت ترحيبًا من صائغي الذهب كفرصة للتحوط، بينما شكلت تحديًا أمام مشتري الحلي والاحتياجات الشخصية، ومع كل تضخم أو تراجع اقتصادي تشهد الأسواق المحلية حركة نشطة، حيث يستغل البعض التغيرات السعرية لتحقيق مكاسب أو لحفظ القيمة الشرائية للأموال المحفوظة.

العوامل المؤثرة

الضغوط الإقليمية: كما يظهر في تصاعد التوترات وما يرافقها من حركات اقتصادية غير مستقرة، يدفع المحليين نحو الذهب والدولار كوسيلة حفظ للقيمة، الطلب المتزايد: خاصة مع اقتراب فصل الصيف وأعياد ما، حيث يزداد الإقبال على شراء المجوهرات

التقلب الحاد في سوق الصرف: يتخطى أحيانًا الفارق بين الرسمي والموازي 2,000 ليرة:

تداعيات للمواطن السوري

• للتاجر: الذهب خيار استراتيجي لتقليل الخسائر في ظل تراجع قيمة الليرة.
• للمدخر: يتعين البحث عن فرص شراء الذهب عند أي تراجع مؤقت، قبل ارتفاع آخر.
• للشرائح الأوسع: أصبحت المتابعة المستمرة للأسواق ضرورة يومية، خاصة عند الحاجة لتبادل عملات أو شراء مواد ذهبية.

أسعار الصرف والذهب في سوريا اليوم تعبر عن حالة اقتصاد يترقب المحيط الجغرافي المضطرب، ويفتقد الثقة بالعملة المحلية، مما يعزز دور الذهب والدولار كملاذات اقتصادية، ومع كل تقلب جديد، تتعاظم الحاجة لاتخاذ قرارات حكيمة ومبكرة من قبل الأفراد والمؤسسات.