«لحظة مأساوية» تدمير واحتراق آخر طائرة يمنية بمطار صنعاء الدولي

وثّق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة احتراق آخر طائرة يمنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي، إثر غارة جوية شنّها الكيان الصهيوني صباح اليوم الأربعاء، وقد أثارت تلك الحادثة موجة واسعة من الحزن والغضب في أوساط الشارع اليمني، حيث تعتبر هذه الطائرة آخر رموز الصمود الجوي في البلاد وسط النزاع المستمر وتحديات النقل الجوي.

احتراق الطائرة الوحيدة التابعة للخطوط الجوية اليمنية

لحظة احتراق آخر طائرة يمنية في مطار صنعاء الدولي كانت بمثابة صفعة مؤلمة لشعب يرزح تحت وطأة الصراعات والنزاعات على مدار عقد من الزمن، الفيديو الذي جرى تداوله يظهر تصاعد أعمدة الدخان الكثيف وسط أجواء تغرق في مشاعر الحزن والغضب، ما جعل المواطنين يتساءلون عن مصير النقل الجوي في اليمن وكيف يمكن لهذا البلد أن يبقى بلا وسيلة طيران تخدم الملايين
الميليشيا الحوثية بدورها استغلت الحادثة بطريقة مثيرة للجدل، حيث احتفت بها واعتبرتها “وسيلة تفاخر” أمام أتباعها وقياداتها في طهران، متجاهلة تمامًا الآثار النفسية والوطنية لفقد آخر معلم من معالم النقل الجوي في البلاد

مطار صنعاء الدولي خارج الخدمة

وفق ما أعلنته ميليشيا الحوثي، تم التأكيد أن مطار صنعاء الدولي خرج عن خدمته الكاملة بعد تدمير الطائرة الأخيرة، كما أوضحت الخطوط الجوية اليمنية التابعة للحوثيين أن الطائرة المستهدفة كانت على وشك تنفيذ رحلة مهمة لنقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة، مما ضاعف من الشعور بالخسارة بين الناس، فالحلم بزيارة بيت الله الحرام بات بعيد المنال في ظل استهداف بهذا الحجم
كما أشار البيان الحقوقي الصادر عن الجهات المتابعة إلى أن المطار عانى طوال السنوات الماضية جراء غارات متعددة تسببت في تدمير أركانه وتعطيل معظم عملياته الجوية، ولكن خسارة الطائرة الأخيرة أغلقت الباب أمام أي أمل في استئناف الرحلات مؤقتًا

التداعيات على الحركة الجوية

حادث احتراق الطائرة الأخيرة ترك أثرًا كبيرًا على آلاف اليمنيين الذين يعتمدون على الخطوط الجوية اليمنية كنافذة وحيدة للحركة الجوية، إذ كانت تمثل وسيلتهم الوحيدة للسفر والتنقل، خاصة للحالات الإنسانية والمناسبات الدينية، مثل موسم الحج، حيث كانت الرحلة الأخيرة ينتظرها مئات اليمنيين الذين حصلوا بالفعل على تصاريح للسفر
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك تخوفات من شلل كامل في قطاع الطيران، ما قد يؤدي إلى مضاعفة العزلة الجغرافية التي يعاني منها المواطن في اليمن، خاصة أن الطائرات والمدرجات الآن أصبحت أهدافًا سهلة في ظل النزاع المستمر

• وقف جميع الرحلات الجوية في مطار صنعاء يشكل تحديًا إضافيًا للسكان المدنيين
• ترقب واسع في الأوساط الشعبية لإيجاد بدائل للنقل الجوي
• المخاوف تصاعدت بشأن احتمالية استهداف مطارات أخرى
• تأثير سلبي على التجارة الداخلية والدولية للبلاد نتيجة العزل الجوي
• أمل هش في إعادة تأهيل المطار في المستقبل القريب

اليمنيون اليوم يقفون أمام واقع صعب يتطلب حلولًا عاجلة للتعامل مع عواقب هذه الحادثة، إذ أصبحت الحاجة واضحة لإنهاء النزاع الحالي الذي يحول دون استعادة مرافق النقل الجوي والبري والبحري قدرتها على تقديم خدماتها للناس