«تحركات جريئة» وقف توسع الناتو هل ينهي حرب أوكرانيا؟

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطًا تعتبر أساسًا لأي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وأهمها وقف تمدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقًا، حيث تطالب روسيا بتعهد مكتوب من الدول الغربية يفيد بعدم توسع الحلف في المناطق القريبة من حدودها. ويبدو أن الكرملين ينظر إلى هذه القضية كخطوة حاسمة لضمان استقرار الأمن القومي الروسي وتقليل التهديدات العسكرية المحتملة.

التخفيف التدريجي للعقوبات الاقتصادية

من أبرز الشروط التي وضعتها موسكو أيضًا هو تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الدول الغربية. تشير القيادة الروسية إلى أن العقوبات أدت إلى تعقيد الوضع الاقتصادي، مما جعلها جزءًا رئيسيًا من عملية التفاوض. وتشمل هذه العقوبات قيودًا على قطاعات رئيسية كالطاقة والتجارة. يرى الخبراء أنه بينما تُستخدم هذه العقوبات كأداة ضغط دولية، فإن التخفيف التدريجي لها قد يُسهم في بناء الثقة بين الأطراف ويحفز الحوار.

• خفض القيود على تداول الطاقة والمعادن.
• إعادة فتح الأسواق الغربية أمام الشركات الروسية.
• تخفيف العقوبات التي تطال القطاع المصرفي الروسي.

تعزيز الدفاعات الأوكرانية في وجه التصعيد الروسي

على الجانب الأوكراني، يُظهر الرئيس فولوديمير زيلينسكي موقفًا صارمًا تجاه أي محاولات للضغط عليه للتنازل. وأشار مؤخرًا إلى تحركات عسكرية روسية مكثفة قرب مدينة سومي. هذه المنطقة، التي تربط شمال أوكرانيا بروسيا، تعد نقطة استراتيجية قد تكون محور أي عمليات هجومية جديدة. وردًا على ذلك، تتخذ القوات الأوكرانية خطوات عاجلة لحماية المنطقة وتصعيد دفاعاتها.

مقارنة بين مطالب روسيا وأوكرانيا

فيما يلي جدول يعرض الفروق بين المطالب التي تسعى إليها كلا الدولتين:

مبادرات دبلوماسية تلوح في الأفق

في ظل استمرار التصعيد الميداني، يبدو أن هنالك بوادر لتحركات دبلوماسية تهدف إلى كسر الجمود. تقول تقارير إن موسكو تعتزم تقديم مذكرة توضح تفاصيل شروطها بشكل رسمي إلى كييف. هذه الخطوة قد تمثل تحركًا غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة التي شهدت رفضًا ثابتًا من الجانبين للجلوس على طاولة المفاوضات.

• تقديم ضمانات أمنية متبادلة.
• وضع جدول زمني لتخفيف العقوبات.
• الاتفاق على إطار زمني للتهدئة الميدانية.

الهجوم الذي تشنّه روسيا حاليًا في الشمال والشرق يعكس رغبة في تحسين موقفها التفاوضي، وفي الوقت نفسه تواصل أوكرانيا الاعتماد على دعم الغرب وتقوية خطوطها الأمامية. الحرب ليست فقط مواجهة بين جيشين، بل اختبار لقدرة الأطراف على بلوغ تسوية تُحقق السلام والاستقرار.