«صدمة مفاجئة» أسعار الذهب تقفز 120 جنيهًا بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

120 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ اليوم، وذلك بفعل الطلب القوي على المعدن كملاذ آمن نتيجة للهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران وارتفاع التوترات الجيوسياسية، وفقًا لتصريحات منصة «آي صاغة»، حيث أثرت هذه المستجدات بشكل فوري على الأسواق المحلية والعالمية، مما أسفر عن زيادة ملحوظة في الأسعار.

أسعار الذهب تسجل أرقامًا قياسية

سجلت أسعار الذهب قفزة واضحة في السوق، حيث أوضح المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، سعيد إمبابي، أن جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق، سجل 4850 جنيهًا بعد زيادة 120 جنيهًا، كما ارتفع سعر أوقية الذهب عالميًا بمقدار 63 دولارًا لتصل إلى 3446 دولارًا، بينما سجل عيار 24 نحو 5543 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4157 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3234 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى 38800 جنيه.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار الذهب كانت قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في اليوم السابق أيضًا، حيث زاد سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 55 جنيهًا ليغلق عند 4730 جنيهًا، بينما ارتفع سعر الأوقية عالميًا نحو 30 دولارًا ليصل إلى 3383 دولارًا، ما يعكس الطلب المتزايد على هذا المعدن.

الأحداث الجيوسياسية وتأثيرها على سوق الذهب

تعكس هذه القفزات في أسعار الذهب تأثير الأحداث الجيوسياسية المتصاعدة، فقد أثار الهجوم الإسرائيلي على أهداف إيرانية موجة من القلق الدولي وسط شائعات عن مقتل شخصيات بارزة في إيران، بالإضافة إلى توقعات بتوسع العمليات العسكرية، مما عزز من توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل تزايد المخاطر الإقليمية.
لم تكن آثار التصعيد مقتصرة على الذهب وحده، بل امتدت أيضًا إلى النفط الذي ارتفع بأكثر من 7% بسبب المخاوف من تعطيل إمدادات الطاقة عبر مضيق هرمز، كما ارتفعت أسعار الفضة عالميًا ولكن بوتيرة أهدأ، لتؤكد الميل العام نحو الاستثمار في الأصول الدفاعية خلال أوقات الأزمات.

• الذهب: سجل مكاسب ملحوظة مع ارتفاع مستمر في قيمته.
• النفط: شهد قفزات كبيرة بسبب مخاوف تعطيل الإمدادات.
• الفضة: استفادت من اهتمام استثماري وصناعي طويل الأمد.

نظرة اقتصادية شاملة على أسعار الذهب

على الصعيد الاقتصادي، جاءت هذه الارتفاعات تزامنًا مع مؤشرات عالمية ترجح التوجه إلى تخفيف السياسات النقدية المتشددة الأمريكية، حيث شهد مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة تباطؤًا واضحًا في التضخم، مما قد يدعم خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعزز جاذبية المعادن النفيسة وزيادة الطلب عليها.
البنوك المركزية العالمية لعبت أيضًا دورًا هامًا في التأثير على السوق، حيث يتوقع خبراء أن تتجاوز مشترياتها من الذهب حاجز 1000 طن بحلول 2025، وذلك ضمن استراتيجياتها الهادفة إلى حماية احتياطاتها من تقلبات الأسواق.

مع كل هذه المستجدات، يبدو أن الذهب سيظل الخيار الأفضل للمستثمرين خلال الفترات القادمة، حيث يجمع بين دوره كملاذ آمن واستثمار استراتيجي طويل الأجل وسط تقلبات الأسواق العالمية.