فضيحة نصب كبيرة طالت أحد الصحفيين اليمنيين كشفت عن ثغرات خطيرة في نظم الرقابة على شركات الصرافة باليمن، حيث تم سحب مبلغ مالي كبير مخصص لأيتام وفقراء، بسبب احتيال إلكتروني تم تنفيذه عبر تطبيق “واتساب”، مما يثير قلقًا واسعًا بين المواطنين حول التعامل مع مثل هذه الشركات.
اختراق حساب الواتساب كشف الثغرات الأمنية
الصحفي بشير سنان كشف عن تفاصيل حادثة نصب تعرض لها زميله الصحفي منصور الدبعي، حيث تم اختراق حسابه الشخصي على تطبيق “واتساب”، مما فتح الباب أمام النصابين للتسلل والتواصل مع شركة “القاسمي للصرافة”، حيث طلبوا تحويل مبلغ 15 ألف ريال سعودي و318 ألف ريال يمني إلى شخص مجهول. هذه الأموال لم تكن ملكًا للصحفي بل كانت مخصصة لفئة مستحقة من الأيتام والمحتاجين، ومما زاد الأمر سوءًا هو عدم التزام شركة الصرافة بالإجراءات الأمنية كالاتصال المباشر للتأكد من هوية الشخص طالب التحويل.
يطرح هذا الحدث تساؤلات حول مدى جاهزية شركات تحويل الأموال لتأمين عملياتها ومنع حالات الاحتيال، خاصة في الوقت الذي أصبح فيه الاحتيال الإلكتروني تهديدًا متزايدًا على مستوى العالم.
الكشف عن التلاعب في هويات المستفيدين
المزيد من المعلومات التي كشفها الصحفي بشير سنان أظهرت أن الشخص الذي استلم الأموال قدم وثيقة هوية مزورة تعود لشخص متوفٍ، ما زاد من سوء الموقف، خاصة أن هذا التزوير تم اكتشافه عبر كاميرات المراقبة داخل فرع الشركة. هذا الوضع يدفع للتساؤل عن مدى فاعلية الإجراءات الرقابية التي تعتمدها شركات الصرافة، وما الأدوات التي يجب تعزيزها لضمان أمان العمليات المالية وحماية حقوق العملاء.
وعلاوة على ذلك، أظهرت الوثائق أن الحوالة تمت دون الرجوع للإجراءات الاعتيادية التي تنص على ضرورة الاتصال المباشر بحال تجاوز المبلغ الحدود المسموحة للتعاملات الافتراضية، مما يُبرز مدى التساهل في تطبيق القواعد من قبل الشركة.
- ضرورة تحسين أنظمة الرقابة الإلكترونية لمنع حالات الاختراق
- تشديد الإجراءات الرقابية والتحقق من هوية العملاء قبل تنفيذ أي معاملة
- تعزيز الوعي بين المواطنين بطرق الاحتيال الإلكتروني لتجنب التعرض للنصب
- إلزام شركات الصرافة باتباع معايير أمان صارمة بالتعاون مع الهيئات الرقابية
- مطالبة البنك المركزي بفرض نظم رقابة فورية ودورية على الشركات العاملة
ردود الفعل والموقف القانوني
ما زالت شركة “القاسمي للصرافة” تواجه انتقادات واسعة بسبب تكرار مثل هذه الحوادث وخاصة مع صمتها الرسمي حيال تلك الادعاءات، حيث زادت الضغوط عليها بعد أن قام البنك المركزي اليمني بإيقاف التعامل مع شبكة “هلا موني” التابعة لها مؤخرًا، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل كافية حول أسباب الإيقاف. هذه القرارات تدفع المواطنين لفقدان الثقة تدريجيًا في شركات الصرافة التي تعاني من ضعف الرقابة.
ويبدو أن التشريعات الحالية غير كافية لضمان أمان مثل هذه العمليات، حيث أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحرجة في اليمن، أصبحت مؤسسات النقد عرضة للثغرات وسوء الإدارة، وهو ما يعني أن المسؤولية تقع في الأساس على الجهات الرقابية لتحديث الأنظمة القائمة ومحاسبة المتورطين.
البند | الوضع الحالي | الحل المقترح |
---|---|---|
التحويلات عبر واتساب | مسموح بشكل محدود وبدون تحقق كافٍ | ضرورة التحقق عبر الاتصال المباشر |
إجراءات التحقق من الهوية | غير فعالة وتسمح بتقديم وثائق مزورة | إضافة تقنيات تحقق رقمي مرتبطة بالبنوك |
المساءلة القانونية لشركات الصرافة | ضعيفة أو غائبة تمامًا | فرض غرامات مالية وتجميد الأنشطة المخالفة |
تضع هذه الحادثة تحت المجهر حقيقة غياب الأمان الرقمي وضعف الإجراءات الأمنية لشركات الصرافة، بالإضافة إلى خطر احتيال إلكتروني مستمر، وهو ما يجعل من الضرورة الملحة المبادرة إلى إصلاح جذري للنظام المالي الرقابي في اليمن لضمان حماية حقوق جميع الأطراف، وخاصة الأيتام والمحتاجين الذين يجب حمايتهم من مثل هذه الجرائم المتكررة.
«تغير مفاجئ» حالة الطقس غداً 30 يونيو 2025 وتأثيرها على الملاحة البحرية
«عاجل الآن» نتائج الثالث المتوسط 2025 الدور الأول PDF لجميع المحافظات
«فرصة مبكرة» تسجيل اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة 2025 تبدأ رسمياً اليوم
أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 18 يوليو 2025.. تعرف على الأسعار الرسمية الآن
«تحسين فوري» أسعار أجهزة تقوية شبكة الإنترنت المنزلي وكيفية تشغيلها بسهولة
«حالة مميزة» توقعات الطقس اليوم الجمعة في مناطق المملكة هل تتغير الأجواء بشكل مفاجئ
«فرص حقيقية» 178 فرصة عمل جديدة في الإمارات تعلن عنها وزارة العمل اليوم
تحديث جديد سعر الذهب اليوم الأحد 22 يونيو 2025 في السعودية عيار 21 بـ 355.50 ريال