«تأثير التوترات» أسعار الذهب ترتفع عالميًا بانتظار قرار الفيدرالي

التوترات الإقليمية تؤثر على أسعار الذهب عالميًا وتثير ترقبًا بشأن قرار الفيدرالي

أسعار الذهب عالميًا شهدت تغيرات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 3.6% نتيجة التوترات الإقليمية المتصاعدة خاصة بين إيران وإسرائيل، مثل هذه الأحداث الكبرى عادة ما تُعيد المعدن النفيس إلى دائرة الاهتمام كملاذ آمن للمستثمرين، وسط قلق متزايد من تداعيات اقتصادية أوسع محتملة بسبب الأوضاع الجيوسياسية المتقلبة، ما يعزز الضبابية في الأسواق

التوترات الإقليمية ترفع أسعار الذهب

سجل الذهب قفزة كبيرة حيث ارتفعت الأوقية بقيمة 120 دولارًا خلال الأسبوع الماضي، لتبدأ التداولات عند 3310 دولارات وتنتهي عند 3430 دولارًا، وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” التي تتابع الأسواق باستمرار، كما أن هذا التغير شمل كافة الأعيرة، حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4900 جنيه بعد أن كان 4660 جنيهًا، أما عيار 24 فسجل 5600 جنيه، وعيار 18 وصل إلى 4200 جنيه

من ناحية أخرى، انعكست هذه الزيادات على الطلب المحلي والدولي، حيث زاد الإقبال على الذهب كأصل آمن، خاصة مع تصاعد الأحداث الدولية التي زادت من قلق المستثمرين حول استقرار الاقتصاد العالمي، ومن الجدير بالذكر هنا أن أسعار النفط أيضًا شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من 6%، ما عزز من احتمالات التضخم وألقى بثقله على الأسواق

ما هو تأثير قرار الفيدرالي المقبل؟

مع اجتماع الفيدرالي الأمريكي المرتقب يومي 17 و18 يونيو، تتوجه أنظار المستثمرين حول العالم لتفاصيل السياسات النقدية المنتظرة، خاصة بعدما أظهرت بيانات اقتصادية حديثة عدة إشارات متباينة أدت إلى زيادة الغموض حول خطط رفع أو خفض سعر الفائدة، إذ أن السياسة النقدية تلعب دورًا أساسيًا في تحديد مستويات الطلب العالمي على الذهب

البيانات المنتظرة حول مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وسوق العمل ستسهم في وضع تصور أعمق عن حالة الاقتصاد الأمريكي، فإذا أظهرت هذه المؤشرات أي ضعف في الأداء، قد يلجأ الفيدرالي إلى تخفيف قيود السياسة النقدية، مما يرفع شهية المستثمرين للذهب، أما في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط وتصاعد التضخم، فقد يجد البنك المركزي نفسه مضطرًا لاستمرار سياسات التشديد المالي

كيف يتأثر الذهب بالقرارات الدولية؟

التوجهات الاقتصادية الكبرى غالبًا ما تعتمد على قرارات البنوك المركزية وعلى استقرار الأوضاع السياسية في الأقاليم الحساسة، فالذهب كالعادة يظهر كملاذ آمن وقت الأزمات، حيث يعاني الدولار الأمريكي أحيانًا من تقلبات نتيجة الضغوط السياسية أو النقدية

فيما يلي مجموعة من العوامل التي قد تؤثر على أسعار الذهب في المستقبل القريب:

• انعكاسات اجتماع الفيدرالي الأمريكي وقرارات سعر الفائدة
• التطورات المستمرة في التوتر بين الدول الإقليمية المؤثرة
• أسعار النفط العالمية وتداعياتها على التضخم
• البيانات الاقتصادية الرئيسية مثل سوق العمل والإنتاج

إليكم مقارنة لبعض أسعار الذهب العالمية والمحلية:

بالتأكيد ستبقى أسعار الذهب تحت الأنظار، خاصة مع استمرار الأزمات السياسية والقرارات الاقتصادية الكبيرة، ما يجعلنا نترقب تأثير حركة البنوك المركزية والبيانات الاقتصادية الأخيرة على تحركات السوق