«مفاجأة كروية» جمهور الوداد والترجي التونسي يشعلان يوميات أمريكا

مطار نيويورك كان النقطة التي انتهت عندها رحلتي بعد بداية يوم طويل مملوء بالتحديات، كانت المغادرة من مطار محمد الخامس في الساعات الأولى من الصباح، ما يعني ترتيبات مسبقة والوداع المبكر للدقائق القليلة من نوم الليل، لتبدأ واحدة من الرحلات التي لا تُنسى

تجربة مبهجة مع جمهور الوداد والترجي

لا تخلو الرحلات الجوية من الرفقة المميزة، هذه المرة كان نصيب الطائرة اجتماع جمهور الترجي التونسي وجمهور الوداد المغربي، ورغم الخلفيات الكروية الحادة التي قد يعتقد البعض أنها ستكون سببًا للتوتر، إلا أن الروح الرياضية كانت البطل في هذا المشهد، جمهور الوداد لم يترك مكانًا لأصوات الخلاف أو الإساءات، بل كان تركيزهم منصبًا على تمثيل فريقهم ومساندته في المحافل الدولية، كان من الجميل أن ترى كيف يمكن للرياضة أن تجمع المختلفين بدلًا من أن تفرقهم.

تحديات الوصول واللحظات الأولى

وصلت الرحلة إلى مطار نيويورك بعد ساعات طويلة من الطيران، وكان البحث عن شريحة هاتف مناسبة هو الخطوة الأولى التي واجهتني بتحديات عدة، ربما ظن البعض أن ذلك سيكون أمرًا بسيطًا، لكن الحقيقة أنه تطلب ميزانية مضاعفة لمعالجة الموقف، دفعت مبلغًا كبيرًا للحصول على اتصال هاتفي، ومن هنا جاءت لحظة تساؤل عميق حول تكاليف مثل هذه الرحلات والمعدات الأساسية التي قد يحتاجها الزائر سريعًا عند وصوله إلى وجهته، لكن الأجواء الممطرة التي استقبلتنا في نيويورك وسط أجواء صيفية متوقعة، أضفت لمسة منعشة على إرهاق اليوم.

العالم المتنوع داخل مطارات المغرب

من الأمور الملفتة التي مرت بها الرحلة هي المشاهد داخل مطار محمد الخامس قبل المغادرة، ففي لحظة واحدة تجد نفسك محاطًا بجنسيات وأعراق من مختلف أنحاء العالم، كان السيراليونيون والغينيون والنيجيريون يتقاسمون معنا المكان، منهم من يحمل جوازًا أمريكيًا لكنه لم ينس أصوله الإفريقية، ومنهم من كان يكافح من أجل بداية جديدة في أرض الأحلام، الكل له قصته الخاصة وطريقه المختلف، إلا أن القاسم المشترك بينهم جميعًا هي خطوتهم الأولى التي تبدأ من المغرب، مما يمنح البلاد دورًا محوريًا كحلقة وصل عالمية.

• الاستعداد للسفر مبكرًا لتجنب إرهاق المفاجآت.
• المحافظة على الروح الإيجابية رغم التحديات.
• التواصل مع الركاب الآخرين قد يكون تجربة مثرية.
• التحضير المسبق لتكاليف الخدمات الأساسية مثل الإنترنت والاتصالات.

وأنا أخط هذه الكلمات خلال الرحلة من نيويورك إلى فيلادلفيا عبر طرقها المزدحمة، يُمثل لي هذا اليوم مزيجًا من التعب والإثارة، مع مشاهد لقاء مشجعي كرة القدم قادرة على أن تسكن في ذاكرتي لمدة طويلة، بانتظار المحطة القادمة وما تحملها من مفاجآت غير متوقعة.