رئيس تحرير الأهلي يدعو وزير الرياضة للاعتذار ومطالبة بتدخل المؤسسة الدينية

شهدت الساحة الرياضية المصرية خلال الساعات الأخيرة موجة كبيرة من الجدل أثارها إبراهيم المنيسي، رئيس تحرير مجلة الأهلي ومقدم برنامج “ملك وكتابة” الذي يُعرض على قناة النادي الرسمية. هذا الجدل دار حول تصريحات وزير الرياضة أشرف صبحي عبر مداخلته الهاتفية في إحدى البرامج التلفزيونية، حيث وجّه المنيسي انتقادات لاذعة لما جاء في تلك التصريحات، وطلب من الوزير اعتذارًا بعد التطرق لجوانب دينية بشكل غير دقيق.

تصريحات وزير الرياضة تُفجّر الجدل

بدأ الموقف عندما أطلّ وزير الرياضة أشرف صبحي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “المحور”، متحدثًا عن دعمه لنشاطات النادي الأهلي، وهو ما أثار انتباه الجميع، خاصة أن مثل هذه التصريحات تحمل مدلولات معيّنة في المناخ الرياضي المشحون الذي تعيشه الساحة الرياضية المصرية. لكن ما زاد الطين بلّة، وفق تعبير إبراهيم المنيسي، كان حديث الوزير عن العمل العام وعلاقته بالدين، حيث اقتبس مقولة نُسبت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال فيها “من تولى خدمة عامة فقد بيع نصف عرضه”، وهو ما وصفه المنيسي بأنه “كلام كارثي وغير موجود في أي مرجع ديني”.

ردود فعل غاضبة وتصعيد من رئيس تحرير الأهلي

عبر قناته على منصة “يوتيوب”، أبدى إبراهيم المنيسي استياءه مما اعتبره استخدامًا غير مناسب للدين في حوار رياضي. أكد المنيسي أن المقولة التي ذكرها الوزير لا تتماشى مع المعروف في المراجع الدينية الإسلامية، مشيرًا إلى خطر تسويق أفكار خاطئة للشباب والمجتمع، خاصة عندما تأتي من مسؤول رسمي بحجم وزير الرياضة.

واعتبر المنيسي أن القضية لا تتوقف فقط عند خطأ عفوي، بل تتعداه لتوجيه رسالة قد تكون سلبية تعلق في أذهان الأجيال الصاعدة، عن أن العمل العام يستدعي التضحية والتجاهل لما يمكن اعتباره احترامًا للذات. وطالب رئيس تحرير الأهلي الوزير بالخروج بشكل واضح لتصحيح الخطأ، وتصويب الكلام بما يليق بمكانته السياسية ودوره في إدارة شؤون الرياضة في مصر.

لماذا تدخل المؤسسة الدينية أصبح مطلبًا؟

في تصريحاته، دعا المنيسي لضرورة تدخل المؤسسة الدينية، لتوضيح اللبس وتقديم الرد العلمي والديني الصحيح حول المقولة المذكورة. يُعتبر هذا المطلب ضروريًا في مثل هذه الحالات التي تُستخدم فيها مفاهيم دينية مغلوطة لتبرير مواقف أو وجهات نظر، حيث يمكن أن يؤثر تداول مثل هذه العبارات على فهم الجمهور، ما قد يُحدث التباسًا واسعًا.

كما أشار المنيسي إلى الحاجة لمراجعة ما يُقال على المنصات الإعلامية من شخصيات عامة، لأن الخطاب الذي يحمل طابعًا دينيًا بحاجة إلى تدقيق صارم، خاصة أن الرياضة تجمع شريحة كبيرة متنوعة من المتابعين.

أبرز النقاط التي أثارت الجدل في تصريحات الوزير

فيما يلي ملخص لأبرز النقاط التي أزعجت المتابعين وأثارت ردود الأفعال:

• التطرق إلى الحديث حول استثمار الجوانب الدينية لدعم فكرة العمل العام.
• استخدام مقولات غير دقيقة نُسبت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وارتباطها بتولي المناصب القيادية.
• الإيحاء بأن التضحية الشخصية أمر متوقع لكل من يخدم في عمل عام.

ما زال الجميع يترقب ما إذا كان وزير الرياضة سيقوم بالتوضيح أو الاعتذار الذي دعا إليه المنيسي، حيث باتت الأجواء مهيأة لحوارات أوسع بين اللاعبين في الوسط الرياضي والسياسي. من جانب آخر، تظل المسألة مرهونة بكيفية معالجة هذا الجدل من الجهات المسؤولة، سواء الرياضية أو الدينية، لتجنب تكرار مثل هذه المواقف مستقبلًا.