قرار عاجل من محافظ القاهرة بإخلاء عقار قرب انهيار السيدة زينب

شهد حي السيدة زينب بالقاهرة حادث انهيار عقار قديم في 20 شارع عنايت، وهو ما أثار حالة من القلق بين السكان المحيطين، ودفع بمحافظ القاهرة د. إبراهيم صابر لاتخاذ قرار عاجل بإخلاء العقار المجاور كإجراء احترازي لضمان سلامة السكان. القرار جاء بالتزامن مع استمرار جهود الحماية المدنية في البحث تحت الأنقاض واستخراج المصابين والتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين.

تفاصيل حادث انهيار العقار في حي السيدة زينب

العقار المنهار كان قديمًا، يعود تاريخ بنائه إلى عام 1951، ويتكون من طابق أرضي وأربعة طوابق متكررة، مما يعني أنه تجاوز عمره العقاري المتعارف عليه دون صيانة ملائمة. وتشير الحادثة بوضوح إلى خطورة تجاهل مراجعة الحالة الإنشائية للعقارات القديمة في المناطق السكنية المزدحمة بالقاهرة. فرق الإنقاذ كانت حاضرة بقوة، حيث استطاعت إخراج 5 مصابين من تحت الأنقاض، لكن المأساة تضمنت تسجيل حالتي وفاة حتى الآن.

تحديدًا، استجابت القوات المدنية فور تلقي البلاغ، واستمرت أعمال البحث لساعات طويلة مستعينة بالأدوات اللازمة للوصول إلى أدق الأماكن أسفل الركام، كما وجهت الفرق المتخصصة للتنقيب بحرص لتجنب انهيارات إضافية.

إجراءات الأمان المتخذة للعقار المجاور

في خطوة سريعة وعملية، أمر د. إبراهيم صابر بإخلاء العقار المجاور للعقار المنهار تمامًا من السكان كإجراء وقائي، مع السماح لهم بالاحتفاظ بممتلكاتهم داخل الشقق لحين التأكد من سلامة المبنى. كما تم تشكيل لجنة هندسية متخصصة لتفحص حالة العقار المنهار، ومعاينة العقارات المحيطة لضمان عدم تأثرها أو وجود أي مخاطر مباشرة على سكان الحي.

هذه القرارات تأتي ضمن جهود مكثفة لمحافظة القاهرة لتقليل آثار الحادث وضمان عدم تكراره في مناطق مشابهة. اللجنة الهندسية ستقوم بإعداد تقرير يتضمن التوصيات التقنية حول إمكانيات الإصلاح أو الحاجة إلى إزالة المباني المتضررة.

• إجلاء سكان المباني المجاورة كإجراء احترازي.
• تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المحيطة.
• إجراء مسح شامل للمباني القديمة في المنطقة.

دور الحماية المدنية والجهات التنفيذية

الحماية المدنية وكافة الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة كانت في موقع الحادث منذ اللحظة الأولى، حيث اطلع المحافظ د. إبراهيم صابر على سير عملية الإنقاذ بشكل مباشر. تم الاستعانة بمعدات حديثة، وفرق إنقاذ مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة، مما ساعد في إنقاذ الأرواح وتقليص حجم الضرر. فرق الإسعاف كانت حاضرة لتقديم العلاج الفوري للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفيات.

وفيما يلي جدول يوضح أعداد الضحايا والمصابين الذين تم تسجيلهم حتى الآن:

الحادثة تسلط الضوء على أهمية التحقق الدوري من سلامة المباني، خاصة في المناطق التي تحتوي على منشآت قديمة تحتاج إلى صيانة، حيث يمكن لتجاهل ذلك أن يؤدي إلى كوارث مشابهة.

الاستجابة السريعة من الأجهزة التنفيذية تسهم دائمًا في تخفيف آثار الحوادث وإنقاذ الأرواح، لكنها لا تعفي من ضرورة اتخاذ تدابير وقائية استباقية. حماية الممتلكات والأرواح تبدأ دائمًا بالتخطيط الجيد ومراقبة حالة العقارات باستمرار، خاصة في المدن الكبرى مثل القاهرة حيث الزحام وكثافة السكان.