تشهد أسعار الذهب تحركات ملحوظة في الأسواق العالمية، حيث زاد الطلب على المعدن الثمين وسط اضطرابات سياسية وتوترات جغرافية في الشرق الأوسط، ما يدفع المستثمرين لاتخاذ الذهب كملاذ آمن. مع ذلك، فإن السياسة النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والمتمثلة في التريث بشأن خفض أسعار الفائدة، منعت تحقيق مكاسب كبيرة للذهب في الآونة الأخيرة.
العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب
تابع أيضاً تراجع جديد في سعر مثقال الذهب عيار 21 بالعراق.. تعرف على السعر المحدث وسط ترقب المستثمرين
الأحداث الجيوسياسية لها تأثير بالغ في تحريك أسعار الذهب، خاصة عندما يتعلق الأمر بتصاعد الأزمات والصراعات الدولية. على سبيل المثال، التوتر القائم بين إسرائيل وإيران يدفع الذهب إلى الارتفاع، حيث يعتبر المستثمرون أن المعدن الأصفر يوفر الحماية من تقلب الأسواق. وفي حال شهد العالم أي تدخل أميركي مباشر في هذا الصراع، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب بشكل ملحوظ بفعل زيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
ويشير تيم ووترر، المحلل في KCM تريد، إلى أن القلق المتزايد من احتمالية توسع الصراع يترافق مع تحركات كبيرة للذهب، ليس فقط على مستوى الأسعار بل من حيث حجم التداول أيضاً. ومع أن هذه التوترات تزيد من جاذبية الذهب، يظل الحذر قائماً بسبب تأثير العوامل النقدية التي قد تعيق ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الذهب
مقال مقترح وزيري البترول المصري والقبرصي يبحثان تسريع تطوير حقل «كرونوس» وربطه بالبنية التحتية في 2025
الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قرر مؤخراً الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، مع التلميح إلى تقليل وتيرة التخفيضات المستقبلية. هذه الخطوة تعكس مزيجاً من الحذر والترقب، إذ تظهر بيانات السوق وجود تضخم متزايد بفعل الرسوم الجمركية المقررة على الواردات، مما قد يؤدي لعراقيل اقتصادية إضافية.
ووفقاً لمات سيمبسون، كبير المحللين لدى “سيتي إندكس”، فإن موقف الفيدرالي المتشدد يحد من الآمال في تحقيق مكاسب قوية للذهب. أضاف سيمبسون أن وضع الدولار الأميركي حالياً أكثر تعقيداً، حيث لا يزال عند مستويات بيع مفرطة، ما يعني أن القوة النسبية للدولار تؤدي إلى كبح جماح صعود أسعار الذهب. لذا، يبقى الذهب محاطاً بمزيج من المخاطر والمحفزات مع اقتراب نهاية العام.
- الالتزام بسياسة التثبيت الذي ينتهجه الفيدرالي قد يواصل الضغط على أسعار الذهب
- أي تحركات مفاجئة في الأسواق الجيوسياسية تلعب دوراً فورياً في دعم الطلب على المعدن الثمين
- الاتجاه العالمي نحو حفظ القيمة يُبقي الذهب خياراً مهماً في أوقات عدم اليقين
مقارنة بين أسعار المعادن النفيسة
لا يقتصر تأثير الظروف الحالية على الذهب وحده، حيث تأثرت أيضاً أسعار المعادن النفيسة الأخرى. وفقاً للبيانات الحديثة، شهد سعر الفضة تراجعاً طفيفاً، في حين حقق البلاتين والبلاديوم زيادات لافتة. لمعرفة التفاصيل بشكل أفضل، إليك مقارنة بسيطة بين هذه المعادن.
المعدن | التغيير | السعر الحالي |
---|---|---|
الذهب | ارتفاع 0.2% | 3376.48 دولار للأوقية |
الفضة | تراجع 0.2% | 36.66 دولار للأوقية |
البلاتين | ارتفاع 1.5% | 1342.36 دولار |
البلاديوم | ارتفاع 0.6% | 1055.18 دولار |
من الواضح أن كل معدن يتأثر بآلياته الخاصة في السوق، إذ يلعب العرض والطلب دوراً محورياً في تحديد الأسعار. ورغم أن الذهب يحظى بالشعبية الأكبر بين المستثمرين، فإن البلاتين والبلاديوم أصبحا خياراً مميزاً للاستخدام الصناعي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارهما مقارنة بالفضة.
الاتجاه نحو الاستثمار في الذهب والمعادن الأخرى يستمر بالتزايد في مواجهة الأزمات العالمية. يظل الذهب، بفضل تاريخه كأصل آمن، ملاذاً يلجأ إليه كثير من المستثمرين في أوقات عدم الاستقرار. لا شك أن القرارات الاقتصادية والسياسية الراهنة تضيف طبقة من التعقيد للمشهد، لكن الحاجة لحماية قيمة الثروات تجعل الاتجاه واضحاً نحو المعادن الثمينة.
أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 6 أبريل 2025 تشهد ارتفاعاً جديداً بالأسواق المصرية
«ضعف الدولار» أسعار الذهب عالمياً ترتفع للجلسة الثالثة على التوالي متى تتوقف؟
«صراع ناري» ربع نهائي كأس عاصمة مصر 2024 بين إنبي وحرس الحدود من ينتصر؟
“قبل انتهاء المهلة”.. حقيقة تخفيض المخالفات المرورية 50% في السعودية
مراجعة لغة عربية للصف الثالث الابتدائي الترم الثاني بصيغة PDF شاملة ومميزة
«قرار مفاجئ» البنك الأهلي ينجح في صفقة الزمالك ويهزم منافسيه
«فرصتك الآن» تحميل نتائج السادس محافظة صلاح الدين 2025 موقع نتائجنا بسهولة وموثوقية
«فرصة ذهبية» موعد صرف معاشات شهر يوليو يقترب والجميع يترقب التفاصيل