التلفزيون الإيراني يعلن هجوم الكيان الصهيوني قرب منشأة خنداب النووية في إيران

تصعيد عسكري متجدد بين إيران وإسرائيل، عناوين الأخبار تتصدرها اليوم تقارير الهجمات والمناوشات المتبادلة بين الطرفين، لكن الأمر لا يتوقف على مجرد تصريحات سياسية أو تطوير موقف عسكري، وإنما تجد في الأطراف العالمية تفاعلًا كبيرًا مع هذا التصعيد المقلق، خصوصًا بعد أن أشار التلفزيون الإيراني إلى هجمات تعرضت لها منشأة خنداب للماء الثقيل وسط البلاد، ما زاد منسوب التوتر في المنطقة إلى مستويات حرجة.

منشأة خنداب للماء الثقيل تحت الهجوم

بحسب التلفزيون الإيراني، استهدف الكيان الصهيوني محيط منشأة خنداب الواقعة وسط إيران، وهي منشأة ذات أهمية استراتيجية في البرنامج النووي الإيراني. هذه الهجمات جاءت في إطار التصعيد المستمر بين تل أبيب وطهران والذي دخل يومه السابع، مُظهرة محاولات لتوجيه ضربات مؤثرة على نقاط حساسة في العمق الإيراني. الجدير بالذكر أن منشأة خنداب تُعد جزءًا من البنية التحتية النووية الإيرانية المستخدمة لإنتاج الماء الثقيل الضروري في تشغيل مفاعلات نووية معينة.

وفي سياق موازٍ، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تضرر عدة مناطق بالداخل الإسرائيلي جراء سقوط دفعات من الصواريخ الإيرانية، التي أُطلقت كـ “رد” على الهجمات، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية ملموسة.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

مع تزايد النزاع، جاء تصريح لافت للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أوضح في سلسلة تصريحات أنه لم يغلق الباب أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران لتبديد المخاوف العالمية حول الملف النووي. لكنه شدد في ذات الوقت على أنه يعارض امتلاكها سلاحًا نوويًا.

هذا التأرجح بين الرغبة في الحوار وتحذيرات التصعيد عكس حالة من التردد في الموقف الأمريكي، بينما استمرت الدول الإقليمية مثل العراق في إعلان استعدادها لأي السيناريوهات الطارئة، حيث وجهت قيادات الجيش العراقي قواتها بالحذر واليقظة، في ظل احتمال انتقال التوترات إلى داخل أراضيها.

وقد استمر الإعلام الإيراني في الإشارة إلى اعتراض الدفاعات الجوية مسيرات تجاوزت مناطق قريبة من العاصمة طهران، فضلاً عن تقارير تتحدث عن اعتقال أشخاص متهمين بالتجسس وتطوير مسيرات لصالح دولة الاحتلال.

  • توجيهات عالمية تدعو إلى احتواء الأزمة عن طريق الحوار.
  • إيران ترد على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب.
  • الرئيس ترامب يدعو إلى اتفاق محتمل ولكنه متردد بخصوص خيارات الحرب.
  • الدول الجارة لإيران تُبدي استعداداتها لأي مفاجآت تتعلق بالصراع.

استمرار العمليات واستراتيجية التصعيد

على الأرض، توسعت الهجمات الإسرائيلية ضمن استراتيجية أطلقت عليها تل أبيب “الأسد الصاعد”، والتي تبدو كأعنف الضربات العسكرية على طهران منذ أعوام، واستهدفت مفاعلات نووية ومرافق عسكرية حساسة. أما الرد الإيراني، فجاء تحت مسمى “الوعد الصادق 3″، حيث أطلقت طهران موجة من الصواريخ الباليستية باتجاه العمق الإسرائيلي، طالت مناطق مثل حولون ورمات غان، مسببة بذلك أضرارًا كبيرة.

لكن ماذا عن سكان هذه المناطق؟ بحسب البيانات، حذرت إسرائيل في ساعات مبكرة من اليوم سكان مناطق قريبة من منشآت حيوية في إيران، مثل آراك وخنداب، بإخلاء منازلهم تجنبًا لأي خسائر بشرية نتيجة تصعيد قد يكون قادمًا.

التواريخ الأحداث
13 يونيو بداية التصعيد بهجمات إسرائيلية ضد مواقع إيرانية وسط البلاد.
14 يونيو إيران تطلق دفعات من الصواريخ باتجاه تل أبيب والمناطق المجاورة.
اليوم السابع استمرار التبادل العسكري بين الطرفين.

الأنظار تتجه الآن نحو كيفية احتواء هذا الطوفان من التصعيد، فهل سيكون هناك مسار دبلوماسي جديد ينهي الأزمة، أم أن الحرب ستتشكل بشكل أوسع؟ ربما تكون الأيام المقبلة كفيلة بتقديم الإجابة. في غضون ذلك، يبدو أن العالم بات أمام فصل جديد من الصراعات المحفوفة بالمخاطر، وسط تكهنات متزايدة حول التأثيرات بعيدة الأمد لهذا النزاع على الساحة الدولية.