مشادة ساخنة بين علاء مبارك والإعلامي نشأت الديهي ونجيب ساويرس يتدخل

عاد الجدل إلى ساحات التواصل الاجتماعي من جديد، وهذه المرة كان أبطاله المهندس نجيب ساويرس والإعلامي نشأت الديهي وعلاء مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك. السجال لا يبدو عاديًا، بل اتخذ منحى ساخنًا أثار اهتمام الآلاف على منصة “إكس”. بداية القصة جاءت على خلفية تغريدة حول الدعم الأوروبي لمصر، ولكن تحول النقاش سريعًا إلى تبادل للاتهامات والملاحظات الحادة حول السياسة والرمزية والتصرفات.

تغريدة البرلمان الأوروبي تشعل الخلاف

انطلقت شرارة النقاش من تغريدة نشرها نشأت الديهي على حسابه الشخصي، أبدى فيها سعادته بتصويت البرلمان الأوروبي على حزمة دعم مالي لمصر تقدر بأربعة مليارات يورو. رحب الديهي بهذا التصويت واعتبره إنجازًا، ولكنه قوبل برد مثير من علاء مبارك الذي أبدى استغرابه من “الاحتفال المبالغ فيه”. تساءل علاء: “لماذا كل هذا الإفراط؟” منتقدًا الطريقة التي تم بها استقبال الخبر وكأنه انتصار سياسي مبهر بينما هو في الواقع مجرد دعم طبيعي لدولة تمر بتحديات اقتصادية ضخمة.

رد الديهي لم يتأخر، وأخذ النقاش منحى شخصيًا عندما علق على طريقة تفكير علاء مبارك، مشيرًا إلى أنها تفتقر إلى “عمق الرؤية السياسية”، بل ولمح إلى أن جمهور وسائل التواصل قد يكون له تأثير أكبر على آرائه مما ينبغي. وصف النقاش بأنه بعيد عن الحياد وأن ردود علاء سريعة وسطحية أكثر مما يتطلبه الموقف.

علاء مبارك يرد بحدة على الانتقادات

لم يتقبل علاء مبارك الانتقادات بصمت، بل رد بشكل مباشر على تعليق الديهي ولفت الانتباه إلى ما أسماه بالنفاق الإعلامي. أشار إلى حادثة قديمة حيث اتهم الديهي علاء بنشر خبر مزيف ثم قام بحذفه دون الاعتذار بعد التوضيح. وصف موقف الديهي بأنه غير مسؤول وغير مهني، وذكّره بضرورة الاعتذار عمّا بدر في الماضي قبل الحديث حول أخلاقيات النقاش.

علاء أكد في رده أنه ليس ضد توجه مصر للأمام ولكنه يعترض على الدونية التي تبدو في التباهي بمواقف طبيعية، ودعا إلى تبني مقاربة أكثر احترامًا أثناء التعامل مع القضايا الكبرى. هذا الرد فتح أبوابًا للنقاش المستمر بين متابعي الطرفين، حيث تنوعت الآراء بين مؤيد لرؤية علاء وبين مدافع عن موقف نشأت الديهي.

نجيب ساويرس يدخل على الخط

لم يبق نجيب ساويرس خارج دائرة الحوار، إذ أبدى رأيه بطريقة مختصرة وصريحة. وجه رسالة مباشرة إلى علاء مبارك قائلًا: “سيبك منه.. لا يستحق وقتك”، ما اعتُبر دعمًا مبطنًا لعلاء في هذا الجدل، وهو ما زاد من التوتر بين الأطراف. الديهي بدوره لم يتردد في الرد بتوضيح موقفه مرة أخرى، مؤكدًا أن تغريدته ليست مجرد احتفاء بل تعبير عن سعادته بالدعم الأوروبي لمصر، واعتبر أن النقاش يجب أن يكون حول القضية الأساسية بدلًا من الانشغال بالمناكفات الشخصية.

ملخص النقاش وماذا يعني للجمهور؟

إذا كانت الخلافات بين الشخصيات العامة تجذب الاهتمام السريع، فإن هذا الجدال بالتحديد كشف اختلافات واسعة في الرؤى والتوجهات بين رموز السياسة والإعلام ورجال الأعمال. المناقشة أخذت أبعادًا أعمق مع دخول ساويرس في الحوار، مما سلط الضوء على تعقيد العلاقات بين الأطراف ومؤيديهم.

القصة ليست فقط في النقاش الذي حصل، بل في القضايا التي أثارها النقاش. الأوضاع الاقتصادية، الدعم الدولي، وكيفية تطبيق النقد البنّاء على منصات التواصل الاجتماعي. ربما يحتاج القراء أيضًا لإعادة التفكير في الطريقة التي نتبنى بها النقاشات ونتفاعل معها دون الوقوع في جدال بلا طائل.

لمزيد من النقاشات والتحليلات حول الشخصيات العامة والقضايا الراهنة، تصفح مقالاتنا الأخرى للحصول على صورة أشمل ورؤية أكثر اتزانًا.