أنشيلوتي يقود البرازيل بأسلوب إيطالي هل يحقق الصلابة الدفاعية

البرازيل تعود من جديد إلى الواجهة العالمية مع المدرب كارلو أنشيلوتي، مدير فني مخضرم يتمتع بسجل ذهبي في كرة القدم العالمية، واليوم يتولى مهمة قيادة السيليساو وسط توقعات كبيرة لنهائيات كأس العالم 2026 يعود فيها الفريق بثوبه الجديد، حيث يظهر المنتخب البرازيلي مزيجًا مميزًا من المهارات الفردية والإستراتيجيات الإيطالية الشهيرة تحت إشراف أنشيلوتي، المدير الفني الذي أثبت جدارته على كل الصعد.

كيف يمكن لأنشيلوتي تشكيل ملامح جديدة لمنتخب البرازيل؟

كارلو أنشيلوتي يمتلك خبرة لا مثيل لها، فهو ليس مجرد مدرب عادي بل قدوة في كيفية إدارة الفرق الكبرى، وأصبحت فلسفته واضحة منذ أولى مبارياته مع البرازيل، نقطة قوته تتمثل في ترسيخ الانضباط الدفاعي، حيث نجح المنتخب بتسجيل بداية مشرقة أثناء التصفيات، وذلك عبر الحفاظ على نظافة شباكه أمام الإكوادور وباراغواي، ليس فقط هذا، بل إن الأداء الدفاعي الصارم العمود الفقري لاستراتيجية أنشيلوتي نقل الجانب الدفاعي للبرازيل إلى مستوى جديد تمامًا.

ما يجعل الفكرة أكثر إثارة أن السحر البرازيلي المعروف بأسلوبه الهجومي قد بدأ بالاتحاد مع الفلسفة الإيطالية الصارمة المستندة إلى التحولات المنظمة، هذا المزيج يمكن أن يجمع بين العفوية والهجوم الذي ميز البرازيل دائمًا، وبين العمل التكتيكي الذكي الذي تخصص فيه الإيطاليون، للمرة الأولى نرى ملامح أسلوب دفاعي مدروس ضمن منتخب لطالما كان التفكير الهجومي مركزًا لأدائه.

من هم أبرز الوجوه في قائمة أنشيلوتي؟

مع قدوم أنشيلوتي شهد المنتخب البرازيلي بعض التغييرات الجذرية مثل دخول لاعبين شباب وبرنامج عمل جماعي منظم، أبرز مفاجآت المدرب كانت الاستعانة باللاعب أليكساندرو ريبيرو، قلب دفاع نادي ليل الفرنسي، مع تقديمه أداءً لافتًا يعكس موهبة استثنائية وقدرة على قراءة خصومه، هذا الاتجاه نحو المزج بين الشباب والخبرة قد يمنح الفريق جرعة من الروح والطموح التي كان بحاجة ماسة إليها.

ولم يتوقف دور أنشيلوتي عند اختيار التشكيلة، فقد ركز أيضًا على تفعيل منظومة الضغط العالي، والتي ظهرت بوضوح حين سجل فينيسيوس جونيور هدفًا رائعًا ضد باراغواي، هذه الطريقة ليست مألوفة بشكل كامل لدى البرازيل ولكنها أظهرت فاعليتها تحت إشراف مدرب يعتمد دائمًا على عمل المنظومة فريقًا واحدًا متناغمًا.

• المزج بين المهارات الفردية والعمل الجماعي المنظم
• تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم
• تعزيز المشاركة الفعالة من اللاعبين الشباب

الأجواء الإيجابية في كواليس السيليساو

ما يميز أنشيلوتي عن الكثير من المدربين ليس فقط قدرته على وضع الخطط الفنية بل أيضًا شخصيته القيادية التي نجحت في إعادة الهدوء والانضباط داخل غرفة ملابس البرازيل، حيث كان هذا العنصر مفقودًا على مدار سنوات وأثر سلبيًا على الجو العام للفريق، فعندما يشعر اللاعبون بالأمان والانسجام فهذا يظهر مباشرة على الأداء داخل الملعب، وهذا ما حدث تحديدًا تحت قيادة كارلو.

وقد تميز الفريق بالتناغم والتركيز خلال المباريات الأخيرة، مع الحرص على تجنب الأخطاء التي كلفتهم كثيرًا في الماضي، هذا التغير الكبير يعكس النهج الجديد الذي يعتمده المدرب والفريق على حد سواء، وهو ما يُبشر بمستقبل مشرق للبرازيل في البطولات الكبرى القادمة.

تبدو رحلة منتخب البرازيل مع المدرب الإيطالي الجديد مليئة بالتحديات ولكنها تحمل الكثير من الإمكانيات الواعدة، فالنتائج الأولية والخطوات القائمة تعزز من قدرة الفريق على الظهور كقوة هجومية ودفاعية غير عادية، عشاق كرة القدم حول العالم يترقبون بشغف كيف سيُغير أنشيلوتي وجه السيليساو ليعود بطلاً عالميًا في كل البطولات المقبلة.