رئيس الوزراء يتفقد منطقة السخنة لمراجعة جاهزية البنية التحتية لاستيراد الغاز

توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم إلى منطقة العين السخنة في جولة تفقدية لمتابعة استعدادات البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتعزيز أمن الطاقة وضمان استدامة الإمدادات، حيث تعتبر العين السخنة منطقة حيوية في استقبال الغاز المسال لدعم احتياجات السوق المحلية. رافق رئيس الوزراء في الجولة المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى عدد من قيادات قطاع البترول.

رؤية الحكومة لتطوير البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي

من أبرز أهداف الدولة خلال الفترة الحالية تأمين احتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي المسال، ما يدفع الحكومة للعمل على رفع كفاءة البنية التحتية. خلال جولته، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الخطوات الجادة التي تُنفذ لضمان استقبال الكميات اللازمة من الغاز، لا سيما في ظل النمو المتزايد للطلب على الطاقة.

تشتمل الخطة على توفير 3 سفن تغيير بحلول يوليو المقبل بطاقة استيعابية تصل إلى 2250 مليون قدم مكعب يوميًا، مع السعي لتوفير سفينة إضافية كخطوة احتياطية لتوفير مزيد من الأمان والمرونة. يعكس هذا التحرك رؤية متكاملة لضمان استقرار الطاقة وتحقيق أقصى جاهزية للتعامل مع النمو السكاني والأنشطة الاقتصادية المتزايدة.

عمل تكاملي بين الوزارات لضمان استقرار الشبكة الكهربائية

أوضحت الجولة أهمية التعاون بين الجهات الحكومية لضمان المرونة في عمليات إمداد الغاز، حيث تزامنت الجولة مع مناقشات حول إجراءات قطاع البترول في المساهمة في رفع كفاءة شبكة الطاقة الوطنية. يأتي ذلك وسط تحديات إقليمية تستدعي الاستعداد الكامل لكل السيناريوهات.

فيما يلي النقاط الأساسية التي تعمل عليها الحكومة لتحقيق استقرار الشبكة:

• تعزيز البنية التحتية للموانئ ومد الشبكات اللازمة لاستيعاب الكميات المستوردة
• التنسيق مع وزارة الكهرباء لضمان توازن الإمدادات خلال فترات الذروة
• الحرص على توفير سفن تغييز إضافية كاحتياطيات استراتيجية

التعاون بين قطاع البترول والكهرباء يهدف إلى توفير الكميات المطلوبة بأمان وسرعة، خاصة في فصل الصيف الذي يتسم بارتفاع استهلاك الطاقة.

ميناء العين السخنة: محور استراتيجي لاستيراد الغاز

يعتبر ميناء العين السخنة مركزًا رئيسيًا في محور استيراد الغاز الطبيعي المسال، حيث تمثل سفن التغييز المتوفرة في هذا الموقع جزءًا هامًا من البنية التحتية لمصر. خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، تم تسليط الضوء على سفينة التغييز “Energos Eskimo” التي لعبت دورًا هامًا في استقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال في الفترة الأخيرة.

وفيما يلي مقارنة توضح دور الميناء حاليًا وما تسعى الحكومة لتحقيقه مستقبلًا:

هذا التطوير يضع مصر في موضع ريادي كمركز طاقة إقليمي يلبي احتياجات الداخل مع إمكانية التصدير إلى دول الجوار.

الحكومة تؤكد التزامها برفع كفاءة منظومة الطاقة الوطنية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعزز أمن الطاقة، وتبرز أهمية الخطوات الحالية خلال هذه الفترة التي تشكل تحديًا إقليميًا ودوليًا، هذا يعني أن مصر جاهزة للتعامل مع أي متغيرات مستجدة بمقومات استراتيجية وقرارات مدروسة.