مشهد غريب بمونديال الأندية بدلاء دورتموند يشاهدون المباراة عبر التلفاز

تستمر أجواء الإثارة والمتعة في كأس العالم للأندية 2025، والتي تُقام هذا العام في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة في التاريخ، لتقدم نسخة مختلفة مليئة بالغرائب والأحداث الفريدة. واحدة من أبرز هذه الحكايات جاءت من مباراة بروسيا دورتموند وصن داونز الجنوب إفريقي، حيث كشف اللقاء عن مشهد غريب وغير مسبوق في عالم كرة القدم، وكان للطبيعة دور البطولة فيه.

بدلاء دورتموند يتابعون اللقاء من خلف الكواليس

خلال المواجهة التي جمعت بين بروسيا دورتموند وصن داونز في دور المجموعات، انتهى الشوط الأول بتقدّم الفريق الألماني 3-1، بعدما قلب تأخره بهدف إلى ثلاثية. لكن ما خطف الأضواء لم يكن الأهداف أو الأداء الفني، بل ما حدث خارج الملعب. بدلاء دورتموند لم يظهروا على مقاعد الاحتياط، بل تواجدوا في غرفة الملابس يشاهدون المباراة عبر الشاشة، في مشهد يحدث لأول مرة تاريخيًا.

السبب وراء هذا القرار كان أشعة الشمس الحارقة التي جعلت الجلوس على دكة البدلاء مستحيلاً خلال تلك اللحظات. وقد عبّر نادي بروسيا دورتموند عن الأمر عبر حسابه على منصة “إكس”، حيث كتب: “شاهد لاعبونا البدلاء الشوط الأول من داخل غرفة تبديل الملابس لتجنب أشعة الشمس الحارقة في ملعب TQL”. وأضاف: “لم نشاهد ذلك من قبل، ولكن في هذه الحرارة، فإن الأمر منطقي تمامًا”.

حالة الطقس.. اللاعب الإضافي في البطولة

الأجواء المناخية في الولايات المتحدة الأمريكية تشكل تحديًا كبيرًا لجميع الفرق الأوروبية المشاركة في البطولة. بالرغم من أن بعض الفرق معتادة على هذه الظروف الجوية، مثل صن داونز الذي يخوض مبارياته في بلاده غالبًا تحت حرارة الشمس، إلا أن لاعبي الأندية الأوروبية، بمن فيهم دورتموند، وجدوا أنفسهم في مواجهة غير مألوفة مع درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.

أشعة الشمس ورطوبة الهواء يؤثران على الأداء البدني بشكل واضح، حيث يتعرض اللاعبون للإرهاق بشكل أسرع مما هو متوقع. وقد اشتكى عدد من الأندية الأوروبية من هذه الظروف، مما دفع بعضها إلى اتخاذ إجراءات احترازية، مثل تقليل فترات التدريب الخارجية أو الاستعانة بمظلات ووسائل تبريد على مقاعد البدلاء.

كيف تتعامل الفرق مع الأجواء الاستثنائية؟

الفرق المشاركة في البطولة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام تحديات الطقس، بل ابتكرت وسائل للتكيف مع الأجواء. على سبيل المثال:

• توفير مظلات ومراوح تبريد على مقاعد البدلاء للحد من تأثير الحرارة المباشرة.
• زيادة استهلاك السوائل لتعويض فقدان الجسم للسوائل جراء التعرّق.
• اعتماد استراتيجيات تناوب اللاعبين لتقليل الجهد على اللاعب الأساسي.
• إجراء التدريبات في أوقات محددة، مثل الصباح الباكر أو المساء، لتجنب أشعة الشمس الحارقة.

ومن جهة صن داونز، الفريق الجنوب إفريقي كان في موقف أكثر أريحية، حيث اعتاد لاعبوه على اللعب في ظروف مناخية مشابهة. إذ تتمتع جنوب إفريقيا بجو حار في العديد من أوقات العام، ما جعلهم يعرفون كيف يواجهون مثل هذه التحديات، الأمر الذي ربما منحهم أفضلية نسبية.

مقارنة بين تأثير الطقس على الفرق الأوروبية والإفريقية

لإلقاء الضوء أكثر على تأثير الطقس، يمكن توضيح الفارق بين الفرق الأوروبية والإفريقية بهذه النقاط:

المواقف الغريبة في كأس العالم للأندية ليست مستجدة، لكن هذا الحدث الأخير مع بدلاء دورتموند أضاف لمسة مختلفة للتاريخ الكروي. هذه الأحداث تجعل البطولة أكثر تشويقًا وتجذب اهتمام الجماهير، فهل سنشهد المزيد من المفاجآت التي لم نرَ مثلها من قبل؟